الاثنين، 30 يناير 2012

السادات وشاه ايران و حرب أكتوبر و شهادة كسينجر

اعتذر ان التعليقات هنا على مواضيع ليست ذات صلة مباشرة بما يحدث فى مصر ... و لكن عذرى ان المواضيع مرتبطة بما أقرأه و أستعجل كتابته فى المدونة قبل أن أنساه .. أو يؤجل ثم اتكاسل عن مشاركته .

فى الماضى و بعد ان بدأ السادات فى قطع علاقته مع العرب و الإتحاد السوفيتى عقب حرب 73 و مع بدأ جهوده من أجل السلام .. وطد السادات علاقته مع شاه إيران بشدة حتى إستضافه بعد الثورة الإيرانية و دفن بمصر و كان لهذا الفعل دور كبير فى إضعاف العلاقات المصرية الإيرانية .. برر السادات هذا التحيز للشاه بأنه رد للجميل و أن الشاه ساندنا فى الحرب حين تخلى عنا الجميع .. و كانت هناك كذبتان الأولى بخصوص تخلى الجميع عنا .. و الثانية بخصوص مساعدة الشاه لنا و ما ذكره السادات من ان الشاه حول لنا سفينة محملة بالبترول بعد ان إستنجد السادات به .. هناك رد على تلك الكذبة فى مجموعة من الكتب العربية و من ضمنها بالطبع كتب هيكل المختلفة و لكننى فضلت الإستعانة بمذكرات كسينجر فى هذا الشأن بإعتباره ( كسينجر صديقى ) كما كان يلقبه السادات .

يقول كسينجر فى مذكراته صـ 390 - 391

" و إقتربت أخيرا من شاه إيران الذى كانت بلاده بمثابة مرساة شرقية لسياستنا الشرق أوسطية . و تسليحنا لقواته كان يحول دون مطامع العراق بإتجاه الخليج "الفارسى " و يضع حدا لقوات هذا القطر المتطرف من إستخدامها فى حرب الشرق الأوسط ( يقصد حرب أكتوبر 73 ) ... "
و بعد بضعة سطور يقول : " بالإضافة لمساهماته فى حماية جميع الأنظمة القائمة على طول الخليج الفارسى من جميع الإنقلابات التى تتعرض لها .لأن ثبات أنظمة الحكم القائم فيها هو حيوى بالنسبة لنا "
" إن الكابوس الدائم الجاثم على الخليج الفارسى منذ سقوط الشاه يوضح بجلاء شجاعة المساهمة التى كان يقدمها لأمن العالم الحر ( القوى الإستعمارية الغربية ؟ ) و بدا البرهان واضحا خلال حرب تشرين الأول ( أكتوبر ) : لأن العراق لم يجرؤ على إرسال سوى فرقة واحدة إلى سورية "
" و كانت إيران البلد الوحيد الذى إستطاع رفض تحليق الطيران الروسى فوق أراضيه ( يقصد الجسر الجوى الذى يحمل الأسلحة لمصر و سوريا ) و هناك قلة من حلفائنا فى حلف شمال الأطلسى ما جرؤوا على مثل هذا العمل . و أسطولنا فى المحيط الهندى من كان يزوده بالوقود ؟ إنها إيران و على الرغم من ذلك فقد بقى الشاه على صلة وثقى بالسادات "

النصوص بهذا اللون بين قوسين تعليق من عندى عل النص الأصلى

المصدر مذكرات كسينجر فى البيت الأبيض
الجزء الرابع
ترجمة خليل فريحات
دار طلاس
"

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية