السبت، 18 يوليو 2015

تحرر ؟

أليكو  :  أبدا .
أنا  متحرر  منهم بلا  ندم  .
فقط لو  علمت  ذلك .
بلادى  أروقة  خانقة
حيث  لا  تحمل  نسائم الربيع  العطرة  أبدا
من المروج و  الفيافى المزهرة
نسمة  تصلها  من الهواء  البارد الطلق !
حيث  يحتقر  الحب  ككل  المشاعر الحقيقية ،
و يذبح الفكر  و  تباع الحرية  ،
حيث  يتوسل الرجال  راكعين أمام  أصنامهم  ،
بصورة  مخزية  من  أجل  الذهب  و  القيود
ماذا  خلفت  هناك  ؟
مفزعة و  خائنة
كلمات الإجحاف  الملعونة ،
فالعار  اكتسى  بثياب  المجد
بإضطهاد العامة!


من مسرحية الغجر
للشاعر الروسى  ألكسندر  بوشكين  ( 1799  - 1839)

الغجر  و  أعمال  أخرى
ترجمة  رفعت  سلامالقراءة للجميع
مكتبة الأسرة  2010

سلسلة الأدب

جهلى المعتاد ( بوشكين )

نظرت  إلى كل  شئ بنظرة  ثاقبة  ،
و صدمت بما رأيت
أم  أن  مثل هذا  العالم  يمكن  أن يبدو  لى  
ذات  مرة  عظيما  و  جميلا ؟ 
فما  تطلعت  إليه ، كحالم  صغير
فى  عالم  كهذا  ، بلهفة  عارمة  ،
من  أجله  بكل  قلبك  الماضى  ،
ألن  تشعر  بالخزى من التوسل  له  إلى الأبد  ؟
و  نظرت إلى الناس  أيضا  :
" القضاة من  أحط  مستوى -  
بالغى القسوة  المتعالين ، المنحازين ، الحقراء -
الحمقى  ، المنجرفين  دائما  إلى الشر .
أمام  هذه الجموع  المرعوبة  أبدا، 
التافهة ، الباردة ،  المفعمة بالإنتقام،
يضيع ببساطة و  بلا  حيلة  
صوت الحق ،  معرفة العصور  ،
انت  على صواب  ، أيتها الأمم البارعة  أبدا ،
فنداء  الحرية  يغط فى النوم !
و القطعان ليست  بحاجة  إلى إختراعات الحرية ،
فلها فحسب  أن تذبح  و  تسلخ ،
تراثها  منذ  اجيال -
النير  مع  أجراس  الجوكر  والسوط .
من  قصيدة  جهلى المعتاد
للشاعر الروسى  بوشكين (  1799  - 1839  )


الغجر  و  اعمال  اخرى
ألكسندر  بوشكين
ترجمة رفعت سلام
مكتبة  الأسرة 2010
مهرجان القراءة للجميع
سلسلة الأدب

 

بحث هذه المدونة الإلكترونية