الخميس، 19 فبراير 2015

الحياة فى مصر .. أو كيف عاشت الجالية الأوربية فى مصر .


 هذا الكتاب الشيق  من  تأليف  إنريكو بيا  هذا الشاعر الإيطالى  الذى  جاء  الى مصر  و  هو  يبلغ  من العمر  15  عاما  .  اتى  عام  1896  ليعمل  كميكانيكى بالأسكندرية  و يحتك بالجماعات الأوربية فى  مصر  و بالثقافات المختلفة  و ليثقف  نفسه ذاتيا .. و يبقى  بمصر  حتى الحرب  العالمية الأولى  ثم  يعود الى  بلاده  و يشق  طريقه  كشاعر  و  مسرحى  و  ليحوذ  جائزة  Angiolo Silvio  من الأكاديمية الملكية   الإيطاليةعام 1941.
فى شكل  تداعيات  غير  مرتبة فى  معظم الأحيان  ينقل  لنا الكاتب  روح حياة الجالية الأوربية فى  مصر  من الطبقة المتوسطة و الفقيرة ..  تلك الجالية التى  أتت  و  عاشت فى الأسكندرية  بحثا  عن الرزق  او  هربا  من الصراعات السياسية  فى بلادهم  حيث  ان بعضهم  كان من  النشطاء المطلوب القبض  عليهم  ..  فلم  يجدوا لهم مأوى  غير  الأسكندرية  .. كما يعكس  لنا  صور  من  انتقال  مصر  من القرن التاسع  عشر  الى القرن العشرين  ..
ذلك الكتاب  يحكى  لنا  عن  حياة كاملة  كانت  موجودة  بمصر  لفترة من الزمن تركيبة من الجنسيات و الأديان  و المذاهب السياسية المختلفة  ،  ايطاليين  و  يونانيين  و انجليز  و  روس  و  يهود  و  اروبيين  ولدوا بمصر  و لم  يخرجوا  منها  و لكنهم  بقوا اوربيين  ..  فضويين  و يساريين  و  متدينين مسيحيين   و  يهود  .  ..

 و لا  اعلم اذا  كان  هناك  من الكتاب  من روى جوانب  من تلك الحياة  من داخلها  ام  لا  .

الكتاب
الحياة فى  مصر
تأليف  انريكو  بيا
ترجمة  نجوى  عمر

اصدار صندوق التنمية الثقافية
المشروع القومى للترجمة

رقم  763

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

فتحى غانم - زينب و العرش

فتحى  غانم


زينب  و العرش
رواية  ضخمة  875  صفحة  ..
قد تقرأها  فتظن  انها رواية عن  عالم الصحافة  .. و قد  تظن  انها  عن التغيرات السياسية  فى مصر  خلال  مرحلتين  ..  نهاية الأربعينيات  و  يداية الستينات  .. قد  تظن  انها  عن القمع السياسى  خلال الحقبة الناصرية  و  تسلط  اجهزة المخابرات  و التنظيم لاسرى الذى  قادته الدولة  على حياة الإنسان المصرى  .. و قد  ترى  انها  رواية عن النفس  البشرية و تعقيداتها  ..  و قد  ترى  انها  قصة  حياة  زينب  و  يوسف  و  حسن  زيدان  و  عبد الهادى النجار  و  دياب  و  الهام كمال  و  عم  صالح  ..
يمزج  فتحى غانم  ذلك الصحفى والروائى المبدع  ذلك كله فى  رواية  رائعة  ..  حيث  لن  ينفصل  خط  عن الأخر .. ستتشابك الخيوط  بحيث  لن يمكنك  الا  ان ترى  تأثير  كل  خيط  منهم على الأخرين   كيف  تمتزج  السياسة  و  الأخلاق  و المجتمع و التقاليد و  التمرد  و الفساد  و الإنحلال و الصدق  و الكذب    ..  كيف  يتصاحبون و  كيف  يتصارعون و  لا  يعيش  أى  منهم بدون البقية  . و اخيرا  كيف  ينهار  كل  شئ  و  كيف  تستمر الحياة  .

فتحى  غانم  روائى و  صحفى  تحولت  بعض  اعماله  الى افلام سينمائية و مسلسلات  و  مسرحيات  مثل الرجل الذى  فقد  ظله و  الأفيال و  زينب  و العرش  . ذلك المسلسل الرائع الذى  شارك فى كتابة السيناريو  له  فتحى  غانم  مع الصحفى  صلاح  حافظ  ..

تمت  ترجمة اعماله  للعديد  من اللغات الأجنبية  كما  حصل  على وسام العلوم و الآداب  عام  1991  و  جائزة الدولة التقديرية  عام  1994

ـ رئيس تحرير صباح الخير من عام 1959 إلى عام 1966.
ـ رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ، عام 1966.
ـ رئيس تحرير جريدة الجمهورية ( 1966 وحتى 1971).
ـ رئيس تحرير روزاليوسف ( 1973 وحتى 1977).
ـ وكيل نقابة الصحفيين ( 1964 وحتى 1968).


ولد  عام 1924  و   توفى عام  2001  

بحث هذه المدونة الإلكترونية