" أيها الإخوان ..
إنى نظرت فى أحوال هذا الشعب المصرى من حيث التاريخ فوجدته مظلوما مهانا مستعبدا لغيره من امم الأرض ، فقد توالى عليه دول ظالمة له كثيرة .. كامة العرب من الرعاة ( الهكسوس ) و الآشوريين و الفرس حتى أهل ليبيا و السودان و اليونان و الرومان ، هذا قبل ظهور الإسلام و بعد ظهوره تغلب على هذه البلاد كثير من الدول الفاتحة كالأمويين و العباسيين و الفاطميين من العرب و من الترك و الأكراد و الشركس و غيرهم و كثيرا ما أغارت فرنسا عليها حتى تغلبت عليه فى أوائل هذا القرن فى زمن نابليون بونابرت . و حيث انى أعتبر نفسى مصريا فوجب
على أن اربى ابناء هذا الشعب ، و اهذبه تهذيبا حتى أجعله صالحا لأن يخدم بلاده خدمة صحيحة نافعة و يستغنى بنفسه عن الأجانب . و قد وطدت نفسى على ابراز هذا الرأى من الفكر إلى العمل "
إنى نظرت فى أحوال هذا الشعب المصرى من حيث التاريخ فوجدته مظلوما مهانا مستعبدا لغيره من امم الأرض ، فقد توالى عليه دول ظالمة له كثيرة .. كامة العرب من الرعاة ( الهكسوس ) و الآشوريين و الفرس حتى أهل ليبيا و السودان و اليونان و الرومان ، هذا قبل ظهور الإسلام و بعد ظهوره تغلب على هذه البلاد كثير من الدول الفاتحة كالأمويين و العباسيين و الفاطميين من العرب و من الترك و الأكراد و الشركس و غيرهم و كثيرا ما أغارت فرنسا عليها حتى تغلبت عليه فى أوائل هذا القرن فى زمن نابليون بونابرت . و حيث انى أعتبر نفسى مصريا فوجب
على أن اربى ابناء هذا الشعب ، و اهذبه تهذيبا حتى أجعله صالحا لأن يخدم بلاده خدمة صحيحة نافعة و يستغنى بنفسه عن الأجانب . و قد وطدت نفسى على ابراز هذا الرأى من الفكر إلى العمل "
فلما انتهت الخطبة خرج المدعوون من الأمراء و العظماء غاضبون حانقون مدهوشون مما سمعوا و اما المصريين فخرجوا و وجوههم تتهلل فرحا و استبشارا . اما انا تيقنت أن هذه الخطبة تعتبر أول حجر وضع فى أساس قاعدة مصر للمصريين .
خطبة سعيد باشا والى مصر و تعليق الزعيم أحمد عرابى