الأربعاء، 29 أبريل 2009

عندما قالت أوربا " سكر "












تأثر نمط الحياة فى الغرب بعد الغزوات الصليبية للمشرق العربى .. و إستحوذت على الفارس الغربى بعد عودته لوطنه مطامح جديدة , فلم يكن يعارض الإستعاضة عن ملابسه الخشنة المغزولة فى البيت بالألبسة الشرقية الناعمة الجميلة و تزيين جدران بيته بالسجاجيد . و الإستعاضة عن المرآة المصنوعة من البرونز المصقول أو الفولاذ بمرآة من الزجاج ..و لماذا لا يستكمل المائدة القروية البسيطة بمآكل متآنقة من المطبخ الشرقى و التوابل و لماذا لا يشرب الخمر الشرقى و يقدمه لضيوفه و خلاصة القول أن حاجات الإقطاعيين قد تزايدت و بنيتها قد تغيرت و قد إقتبس الغرب كثيرا من شعوب العرب و المسلمين فى مجال التقنية .. فإقتبسوا الطاحون الهوائى من سوريا و من سوريا ايضا أخذ لغرب الدولاب المائى المحسن الذى حسنه الميكانيكيون العرب .. كما شرعوا فى إستخدام الحمام الزاجل الذى كان مستخدما منذ قديم الزمان فى بلاد المشرق .. كما إقتبسوا بعض المزروعات مثل القمح اللأسود و الأرز و البطيخ و المشمش و الليمون و بعض أصناف الزهور و سكر القصب كما دخلت كلمة سكر محورة إلى اللغات الالأوربية ..
كما شرع الأوربيون فى إطلاق لحاهم و لبس العمائم على الطريقة الشرقية و الإستحمام بالمياه الساخنة و غيروا ثيابهم الداخلية و الخارجية ...
كما كان جامع الخليفة عمر فى القدس هو المثال الأول للهياكل ذات القباب فى كنائس الرهبان الهيكليين و فى القرن الثانى عشر تم بناء عدد كبير من المعابد و بخاصة فى فرنسا نقلا عن كنيسة القبر المقدس بالقدس .
كما حمل الصليبيون بعض الأدوات الموسيقية معهم و منذ الحروب الصليبية بدأت عادة عزف المقطوعات العسكرية فى ميدان القتال إقتباسا عن جيوش المسلمين .
و لكنهم فى المقابل أحرقوا مكتبة طرابلس بعد إستيلائهم على المدينة لأنهم وجدوا فيها بضع نسخ مخطوطة من القرآن ..
من مقالة كتاب الشهر " الصليبيون فى الشرق " تأليف ميخائيل زابوروف ( المستشرق الروسى ) عرض محسن خضر
مجلة العربى العدد 344 يوليو 1987 ص 183

هناك تعليقان (2):

Israa El-sakka يقول...

المدونة بجد رائعة و فكرتها كمان جميلة أوي أوي يمكن أنا كنت عارفة المحتوى اللي فوق بس عمره أتعرض عليه بهذه الكيفية ...شهد شاهد من أهلها

Ahmed Fawzi يقول...

متشكر جدا و أهمية التعليق يكمن جزء منها فى قلة عدد زائرى المدونة :) غالبا أغلب اللى زاروا المدونة يبقوا أنا :)))))))))))

بحث هذه المدونة الإلكترونية