الثلاثاء، 12 يونيو 2012

ثقافة النظام العشوائى .. تكفير العقل و عقل التكفير


كتاب  أخر  لا  يمكننى الإكتفاء  بإقتباس  جزء  منه  فهو  يتسم  بالتنوع  و الثراء
و برغم  تنوع مواضيعه  إلا  أنها  ترتبط بخيط واحد  يظهر فى  إسم  الكتاب  .
الكتاب  حقا  يليق  بمدونة  نبش  الخرابة  فهو  حقا  ينبش فى  خرابة  المجتمع  و  البلد  ليكتشف  أسباب  تحولها إلى  خرابة  .  و  برغم  أن الكتاب  مأخوذ  من  مقالات  منشورة بين عامى 1993 و 1994  إلا اننا سنجد  فى  تلك المقالات  أسبابا  للتخبط  و التوهان الذى  نعيشه  بعد  19  عاما  و بعد  ثورة مستمرة  و  لا  تزال  تعانى  من  نظام الخرابة  .
سيعرض الكاتب إلى كتب قيمة تناقش نشأة الدولة المصرية  الحديثة ثم يعرض  بنا  إلى أزمة الهوية التى  نصر  على  الإحتفاظ  بها  و  تطور  حركة المثقفين فى  مصر .سيبحث  فى مسألة الطوائف و  هل  المجتمع المصرى  ينقسم  طولا  بين عنصريه  المسلم  و  المسيحى ؟ ام  ينقسم  عرضا  بين  الطبقات المختلفة   ؟
و لنرى  تطور النظام العشوائى فى الدولة  .. 
و لنرى  الدول  التى عانت  من الإنقسامات العرقية  و  الحروب  الطائفية  و علاقتها بالنظام العالمى  و هل  ساند  تلك الإنقسامات  أم  وقف  ضدها  و  لماذا  ؟ 

و  ماذا  عن  علاقة  الدول  الحديثة  بالإسلام و توظيفه لمصالحها  فى  مصر  مع السادات  و  ليبيا  مع القذافى   ؟
و  هل شكل الإسلام السياسى  الذى  يرى  بعضنا أننا  نعانى  منه  و  الذى  يرى بعضنا الأخر  أنه  طوق النجاة -  هل  هو تطور  لممارسة العقيدة  مثلا  و  إختيار  نمط  إسلامى  حقا أم  ان  هذا  النمط  إنما  هو  نتيجة لنمط الحياة الإستهلاكية  ..  (  هل  من  رابط  ) دعونا إذن  نرى  شركات  توظيف الأموال  و  مرجعياتها الدينية  ..
دعونا  نرى  إرهاب  الدولة  و  إستغلالها للدين .
ثم  ماذا  عن التكفير  و الذى  كان  ظاهرة  قوية  فى الثمانينات  و  التسعينات  و ماذا  عن  تاريخ التكفير  و  عواقبه فى العالم  ؟
و لنرى  إغتيال الشيخ الذهبى  و  تكفير  فرج فودة و إغتياله  و  هل  كان  دفاع الشيخ الغزالى  عن قتلة  فرج فودة  مبررا  أم  أن  فى  تاريخ الشيخ الغزالى  ما يبرر  هذا القتل  ؟
و  ماذا  عن  عمرعبد الكافى و  أزمته الشهيرة  فى التسعينات  و التى ينكرها و ينكرها  مريديه الأن   ..  لنرى تفاصيلها  و  دفاع  فهمى  هويدى  عن الرجل  و  لماذا  دافع  عنه  ؟
و لنسأل  فى النهاية السؤال  الذى  لم  يطرحه الكاتب  ما علاقة  كل  هذا  بما  نعيشه بعد  الثورة و كل  ما  نعيشه  من  عشوائية  و  هل  من  سبيل  ؟

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية