كتاب أخر لا يمكننى الإكتفاء بإقتباس جزء منه فهو يتسم بالتنوع و الثراء
و برغم تنوع مواضيعه إلا أنها ترتبط بخيط واحد يظهر فى إسم الكتاب .
الكتاب حقا يليق بمدونة نبش الخرابة فهو حقا ينبش فى خرابة المجتمع و البلد ليكتشف أسباب تحولها إلى خرابة . و برغم أن الكتاب مأخوذ من مقالات منشورة بين عامى 1993 و 1994 إلا اننا سنجد فى تلك المقالات أسبابا للتخبط و التوهان الذى نعيشه بعد 19 عاما و بعد ثورة مستمرة و لا تزال تعانى من نظام الخرابة .
سيعرض الكاتب إلى كتب قيمة تناقش نشأة الدولة المصرية الحديثة ثم يعرض بنا إلى أزمة الهوية التى نصر على الإحتفاظ بها و تطور حركة المثقفين فى مصر .سيبحث فى مسألة الطوائف و هل المجتمع المصرى ينقسم طولا بين عنصريه المسلم و المسيحى ؟ ام ينقسم عرضا بين الطبقات المختلفة ؟
و لنرى تطور النظام العشوائى فى الدولة ..
و لنرى الدول التى عانت من الإنقسامات العرقية و الحروب الطائفية و علاقتها بالنظام العالمى و هل ساند تلك الإنقسامات أم وقف ضدها و لماذا ؟
و ماذا عن علاقة الدول الحديثة بالإسلام و توظيفه لمصالحها فى مصر مع السادات و ليبيا مع القذافى ؟
و هل شكل الإسلام السياسى الذى يرى بعضنا أننا نعانى منه و الذى يرى بعضنا الأخر أنه طوق النجاة - هل هو تطور لممارسة العقيدة مثلا و إختيار نمط إسلامى حقا أم ان هذا النمط إنما هو نتيجة لنمط الحياة الإستهلاكية .. ( هل من رابط ) دعونا إذن نرى شركات توظيف الأموال و مرجعياتها الدينية ..
دعونا نرى إرهاب الدولة و إستغلالها للدين .
ثم ماذا عن التكفير و الذى كان ظاهرة قوية فى الثمانينات و التسعينات و ماذا عن تاريخ التكفير و عواقبه فى العالم ؟
و لنرى إغتيال الشيخ الذهبى و تكفير فرج فودة و إغتياله و هل كان دفاع الشيخ الغزالى عن قتلة فرج فودة مبررا أم أن فى تاريخ الشيخ الغزالى ما يبرر هذا القتل ؟
و ماذا عن عمرعبد الكافى و أزمته الشهيرة فى التسعينات و التى ينكرها و ينكرها مريديه الأن .. لنرى تفاصيلها و دفاع فهمى هويدى عن الرجل و لماذا دافع عنه ؟
و لنسأل فى النهاية السؤال الذى لم يطرحه الكاتب ما علاقة كل هذا بما نعيشه بعد الثورة و كل ما نعيشه من عشوائية و هل من سبيل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق