https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1
مع تكرار أزمة تحديد هلال العيد قد يكون من الطريف ان نلقي نظرة على جزء من تاريخ هذه الأزمة .
كان الجبرتى مهتما فى كتابه بتدوين وقائع تحديد بداية شهر رمضان و التى يبدو انها كانت تحوذ النصيب الأكبر من الخلافات لما لشهر رمضان المعظم من مكانة خاصة و كذلك كان تحديد نهايته و يوم العيد لا يخلو من الخلافات و كان الجبرتى يهتم بتلك الشكلة اهتماما خاصا لكونه كان من المهتمين بعلوم الفلك تحديد بدايات الشهور العربية . بالطبع لم تكن تلك الخلافات تتكرر سنويا و لكن دعونا نستعرض جانبا منها.
في بداية شهر رمضان عام 1217 هـ يقول الجبرتى: عملت الرؤية ليلة الأحد، و ركب المحتسب و مشايخ الحرف على العادة و لم ير الهلال و كان غيما مطبقا فلزم إتمام عدة شعبان ثلاثين يوما، فإنتبذ بعض الفقها و تبعه آخر و شهدا انهما رأيا هلال شعبان ليلة الجمعة، فقبله القاضي و حكم به تلك الليلة ، على ان ليلة الجمعة التي شهدوا برويته فيها لم يكن للهلال وجود ألبتة، و كان الإجتماع في سادس ساعة من ليلة الجمعة المذكورة بإجماع الساب و الدساتير المصرية و الرومية، على انه لم ير الهلال ليلة السبت إلا حديد البصر في غاية العسر و العجب ، و شهر رجب كان أوله الجمعة و كان عسر الرؤية أيضا، و أن الشاهد بذلك لم يتفوه به إلا تلك الليلة فلو كانت شهادته صحيحة لأشاعها في او ل الشهر ليوقع ليلة النصف التي هي من المواسم الإسلامية في محلها حيث كان حريصا على إقامة شعاير الإسلام.
ثم يكمل الجبرتى فى بداية شهر شوال سنة 1217 : كان أوله الحقيقي يوم التلات و جزم غالب الناس المفطرين بقضا يوم الاثنين.
مع تكرار أزمة تحديد هلال العيد قد يكون من الطريف ان نلقي نظرة على جزء من تاريخ هذه الأزمة .
كان الجبرتى مهتما فى كتابه بتدوين وقائع تحديد بداية شهر رمضان و التى يبدو انها كانت تحوذ النصيب الأكبر من الخلافات لما لشهر رمضان المعظم من مكانة خاصة و كذلك كان تحديد نهايته و يوم العيد لا يخلو من الخلافات و كان الجبرتى يهتم بتلك الشكلة اهتماما خاصا لكونه كان من المهتمين بعلوم الفلك تحديد بدايات الشهور العربية . بالطبع لم تكن تلك الخلافات تتكرر سنويا و لكن دعونا نستعرض جانبا منها.
في بداية شهر رمضان عام 1217 هـ يقول الجبرتى: عملت الرؤية ليلة الأحد، و ركب المحتسب و مشايخ الحرف على العادة و لم ير الهلال و كان غيما مطبقا فلزم إتمام عدة شعبان ثلاثين يوما، فإنتبذ بعض الفقها و تبعه آخر و شهدا انهما رأيا هلال شعبان ليلة الجمعة، فقبله القاضي و حكم به تلك الليلة ، على ان ليلة الجمعة التي شهدوا برويته فيها لم يكن للهلال وجود ألبتة، و كان الإجتماع في سادس ساعة من ليلة الجمعة المذكورة بإجماع الساب و الدساتير المصرية و الرومية، على انه لم ير الهلال ليلة السبت إلا حديد البصر في غاية العسر و العجب ، و شهر رجب كان أوله الجمعة و كان عسر الرؤية أيضا، و أن الشاهد بذلك لم يتفوه به إلا تلك الليلة فلو كانت شهادته صحيحة لأشاعها في او ل الشهر ليوقع ليلة النصف التي هي من المواسم الإسلامية في محلها حيث كان حريصا على إقامة شعاير الإسلام.
ثم يكمل الجبرتى فى بداية شهر شوال سنة 1217 : كان أوله الحقيقي يوم التلات و جزم غالب الناس المفطرين بقضا يوم الاثنين.
: في نهاية شهر رمضان عام 1219 يروي الجبرتى الوقائع التالية
و فيه حضر صالح اغا و صحبته جانم أفندي الدفتردار فأسكنه الباشا بالقلعة، و ذكر جانم أفندى المذكور و من معه للباشا أنهم رأوا هلال رمضان ليلة الإثنين صاموه بإسكندرية ذلك اليوم و كذلك صاموه في رشيد و فوة و غالب بلاد بحري ، و حضر أيضا اشيخ سليمان الفيومي قبل ذلك بايام، و حكى ذلك فلم يعمل به القاضي ، و قال إن رؤى الهلال ليلة الأرب أفطرنا، و إن لم يُر فهو من رمضان، فلما كان بعد عصر ذلك اليوم ضربت مدافع من القلعة فاشتبه على الناس الأمر و ذهب جماعة إلى القاضي و سألوه فقال لا علم لي بذلك. و أرسل فى المسا جماعة من أتباعه و باش كاتب إلى منارة المارستان فصعدوا إليها و طلع معهم آخرون و ترقبوا رؤية الهلال فلم يروه، و أخبروا القاضي بذلك فأمر بالصوم و نادوا به، و أوقدوا المنارات و القناديل و صلوا التراويح بالمساجد و تحقق الناس الصيام من الغد. فلما كان بعد العشا الأخيرة ضربت مدافع كثيرة من القلعة و صواريخ و شنط فوقع الارتباك . فأرسل القاضي ينادي بالصوم و ذكروا ان هذا المسموع شنك لأخبار وردت بملك المنية و حضر المبشر بذلك لابن السيد أحمد المحروقي ، و خلع عليه خلعة و كذلك بقية الأعيان. و بعد حصة مر الوالي ينادي بالفطر و العيد فزاد الارتباك و ركب بعض المشايخ إلى القاضي و سأله فأخبر أنه لم يأمر بذلك و لم يثبت لديه رؤية الهلال و إن غدا من رمضان فخرجوا من عنده يقولون ذلك للناس ويأمرونهم بالصوم و انحط الأمر على ذلك و طاف المسحرون على العادة . فلما كان في سادس ساعة من الليل أرسل الباشا إلى القاضي و طلبه فطلع إليه فعرفه بشهادة الجماعة الواصلين من بحري و أحضرهم بين يديه فشهدوا برؤية هلال اول الهر ليلة الإثنين هم نحو العشرين شخصا، فما وسع القاضي إلا قبول شهادتهم و خصوصا لكونهم اتراكا. و نزل القاضي ينادي بالفطر و يأمر بطفي القناديل من المنارات و أصبح كثير من الناس لا علم له بما حصل آخرا في جوف الليل
عجايب الآثار فى التراجم و الأخبار
عجايب الآثار فى التراجم و الأخبار
عبد الرحمن الجبرتى
الجزء الخامس
مكتبة مدبولي 1997 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق