الأحد، 1 فبراير 2009

لاجئ



لاجئ


حابس ضناه بين ضلوعه يابس وح يموت بجوعه
قاعد مايعملش حاجة لابس هدوم مش بتوعه
لاجئ قابلته في غزة وله عيون مشمئزة
راحت فلسطين وراحت البيارات لما لاحت علي التلال المدافع
وريحة الحرب فاحت وفي الصفوف الطويلة جرجر عياله النحيلة
شيع جنازة الوطن لحد لما اندفن
والقاتل الوغد ساقه قدامه من غير كفن
ميت وقبره الخلا والغسل سيل الفلا
الرمل يسخن ويبرد وهو هايم مشرد
مع الطابور اللي رايح الي المصير المجرد
وفي الطابور ألف أسرة وخمسميت ألف حسرة
حسرة عذاري حزاني ع الخوخة والبرتقانة
اللي الشباب لم قطفها والموت خطفهم خوانه
يا ويل كعوبك يالميا الرملة لسعتها حامية
الرمل ساخن بيكوي خالد بيصرخ ويعوي
مجنون في أول حياته يحرق سماه إيش يسوي
وتستمر الجنازة وللجبال اهتزازة
الحرب سحقت أملهم لما صبح في خيالهم
زي الرمال بيخوضوها زي الطحين اللي جالهم
من الأيدين السمينة اللي رمتهم رهينة
علي الرمال كوموهم تحت السيول نيموهم
وكمموا معين بسيسو من بعد ماكمموهم
علشان معين المناضل بيقول ياويلك ياقاتل
يامعين ياصوت الضحايا ارعد بصوتك معايا
ارعب عدوي وعدوك راح ننتصر في النهاية
خلي اللي حابس دموعه يبكي بفرحة رجوعه
للبيارات الحبيبة بعد الرمال الرهيبة
أصرخ في شعبك وقول له ساعة خلاصك قريبة
أنهض وكافح وطهر البرتقان راح يزهر




صـلاح جـاهـــين

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية