الجمعة، 20 سبتمبر 2013

دور الخديوى توفيق فى أحداث الإسكندرية

كانت  حادثة الإسكندرية الشهيرة و الصراع بين الرجل المالطى و صاحب  الحمار  و التى  انتهت  بمعارك  هائلة بين  أهل  البلد  و الأوربيين  و سقط فيها  أعداد  كبيرة  من الضحايا  من الحجج التى  إعتمدت  عليها الدول الأوربية  للتدخل  فى  الشأن المصرى و  حجة لبريطانيا  لقيادة هذا التدخل  حتى ينتهى بإحتلال  مصر .
و  كان قد  سبق  ذلك  أن  توترت الأوضاع  عقب  إستقالة  حكومة البارودى  ومنها  عرابى  كوزير  للحربية  ,,  فذهب القناصل  لعرابى  ليسألوه  ضمان سلامة  الأوربيين  بمصر فقال  لهم  انه  لا يملك لهم  شيئا  فقد  استقال  من الوزارة  و  ليس  له اى  منصب رسمى   و لكنه  ألحوا  عليه فقام  بطمأنتهم  و  أرسل  تلغرافات لجمبع المراكز العسكرية  بإعتباره  رئيس  الحزب الوطنى ..  ثم  قام سلطان باشا  رئيس  مجلس  النواب  بدعوة  عرابى  الى  منزله  و  أعلن النواب  رفضهم للائحة التى  طالبت بها  انكلترا و فرنسا  بعزل  عرابى  و  التى  استقالت الوزارة  اثر  تقبل الخديوى  لها  ..  و  طالب  البعض  بعزل  الخديوى  .
ثم  ذهب  سلطان باشا  و بعض  النواب  و  ضغطوا  على الخديوى  توفيق  حتى  أعاد  عرابى  لوزارة الحربية  .
ثم  كانت  أحداث  الإسكندرية

 و  عن  تلك الأحداث
يذكر  د.عبد المنعم الجميعى  فى  هامش  تعليقا  على احداث  الإسكندرية
" بعد  ان  تعهد  عرابى بالمحافظة  على  الأمن  و  النظام  سعى الخديوى  إلى  إحداث  الشغل فى القاهرة  و لما  تعذر  ذلك  أرسل  برقية  إلى  عمر  لطفى  محافظ الإسكندرية  آنذاك  جاء  فيها  : ضمن  عرابى الأمن  العام  و نشر  ذلك  فى الصحف و  جعل  نفسه  مسئولا  لدى القناصل  فإذا  نجح  فى  مانه  وثقت  به الدول  و  صغر  شأننا  أما الأن  و أساطيل الدول  فى  مياه الإسكندرية  و  عقول الناس  متهيجة  فوقوع  الخلاف  بين الأوربيين  و  غيرهم  أمر  محتمل فإختر  لنفسك  إما  خدمة  عرابى  فى  ضمانه أو  خدمتنا  . "



مذكرات  عرابى
كشف الاستار  عن سر الأسرار  فى النهضة المصرية  المشهورة بالثورة  العرابية
دراسة و  تحقيق عبد المنعم  إبراهيم الجميعى
الجزء الثانى 
ص506
اصدار  دار  الكتب  و الوثائق القومية

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية