من مذكرات عرابى باب بعنوان فى كرم المصريين و سخائهم يقول عرابى فيه
" قامت هذه الحرب الشعواء و ليس فى خزائن الحكومة درهم و لا دينار لأن المراقب الإنكليزى مستر كولفن أخذ الأموال الموجودة فى خزينة المالية و أنزلها فى الدوننمة الإنكليزية قبل إعلان الحرب بأيام و كذلك الأموال الموجودة فى صندوق الخزينة العمومى حملها اعضاء قومسيون الصندوق الى المراكب الحربية حيث امنوا عليها .
و فى 15 يوليو سنة 1882 وردت اشارة تلغرافية من رئيس مخبز القبارى بأنه موجود بالمخبز ثلاثمائة أقة بقسماط و يخشى من ان العساكر الإنكليز يأخذونها فاخترت لاستحضار ذلك القائمقام محمد بك نسيم لما رأيته فيه من الغيرة الوطنية و أمرته أن يأخذ وابور بعربات فوارغ لشحن البقسماط الموجود بمخبز القبارى او حضوره الى كفر الدوار ، فصدع بالأمر و أخذ الوابور و توجه الى القبارى باسكندرية و لكن ياللأسف خاب ظنى فيه فانه بوصوله الى اسكندرية ترك القطار و توجه الى رأس التين و أخبر الخديو بما فعل فأمر الخديو بحجز القطار و صرف البقسماط الى الجيش الإنكليزى و منعه عن عساكرنا و كان ذلك الشاب الممتلئ غيرة و نشاطا محمد بك نسيم أول من ترك الجيش و انحاز الى جانب الخائنين لوطنهم . و اقتدى بعمله هذا القائمقام اركان حرب محمد بك لبيب و البكباشى عبد الرازق نظمى الذى قتل بعد ذلك فى حرب الدراويش بسواكن .
" قامت هذه الحرب الشعواء و ليس فى خزائن الحكومة درهم و لا دينار لأن المراقب الإنكليزى مستر كولفن أخذ الأموال الموجودة فى خزينة المالية و أنزلها فى الدوننمة الإنكليزية قبل إعلان الحرب بأيام و كذلك الأموال الموجودة فى صندوق الخزينة العمومى حملها اعضاء قومسيون الصندوق الى المراكب الحربية حيث امنوا عليها .
و فى 15 يوليو سنة 1882 وردت اشارة تلغرافية من رئيس مخبز القبارى بأنه موجود بالمخبز ثلاثمائة أقة بقسماط و يخشى من ان العساكر الإنكليز يأخذونها فاخترت لاستحضار ذلك القائمقام محمد بك نسيم لما رأيته فيه من الغيرة الوطنية و أمرته أن يأخذ وابور بعربات فوارغ لشحن البقسماط الموجود بمخبز القبارى او حضوره الى كفر الدوار ، فصدع بالأمر و أخذ الوابور و توجه الى القبارى باسكندرية و لكن ياللأسف خاب ظنى فيه فانه بوصوله الى اسكندرية ترك القطار و توجه الى رأس التين و أخبر الخديو بما فعل فأمر الخديو بحجز القطار و صرف البقسماط الى الجيش الإنكليزى و منعه عن عساكرنا و كان ذلك الشاب الممتلئ غيرة و نشاطا محمد بك نسيم أول من ترك الجيش و انحاز الى جانب الخائنين لوطنهم . و اقتدى بعمله هذا القائمقام اركان حرب محمد بك لبيب و البكباشى عبد الرازق نظمى الذى قتل بعد ذلك فى حرب الدراويش بسواكن .
المصدر
مذكرات عرابى
كشف الاستار عن سر الأسرار فى النهضة المصرية المشهورة بالثورة العرابية
دراسة و تحقيق عبد المنعم إبراهيم الجميعى
الجزء الثانى
ص604
كشف الاستار عن سر الأسرار فى النهضة المصرية المشهورة بالثورة العرابية
دراسة و تحقيق عبد المنعم إبراهيم الجميعى
الجزء الثانى
ص604
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق