الأربعاء، 2 ديسمبر 2009
رسالة لفيكتور هوجو
من خطاب أرسله شعب كريت إلى فيكتور هوجو فى 16 يناير 1867
" و لم نكن نطمح نحن الجبليين المساكين المسلمين تسليما هزيلا . أن ننتصر وحدنا على هاتين الإمبراطوريتين الكبيرتين المتحالفتين ضدنا : مصر و تركيا "
المصدر
رسائل و أحاديث من المنفى
تأليف فيكتور هوجو
ترجمة أحمد رضا محمد رضا
الهيئة العامة للكتاب ( مشروع الألف كتاب الثانى )
1986
الاثنين، 23 نوفمبر 2009
مصر و الجزائر تاريخ يضيع على أقدام الأحفاد
فى ظل الأزمة الحالية بين مصر و الجزائر تناسى الجميع ( مصريون و جزائريون ) التاريخ الطويل بينهم و إن تذكروه ذكروا بعضه و تجاهلوا بعضه و كان ذلك على سبيل المعايرة لا أكثر .. و فى أحسن الظروف كانوا على غير علم بأجزاء هامة من التاريخ نتيجة تجاهل متعمد تم منذ السبعينات ...
الكل يعلم و لكن بدون تفاصيل أن مصر كان لها دور هام جدا فى امساندة و دعم الثورة الجزائرية بقوة .. كما يعلم الجميع أن تلك المساندة كانت أحد الأسباب الأساسية فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ..
و لكن لا يعلم الكثيرون شيئا عن مساندة الجزائر لمصر عقب هزيمة 1967 و حتى حرب أكتوبر 1973تلك المساندة لم تكن من باب رد الجميل لمصر و لكنها كانت جزء من الكفاح المشترك بين شعبين و قيادتين علم كل منهم ان هناك اهداف مشتركة و أنهم فى مواجهة مع عدو واحد و أن سقوط أى منهم هو سقوط لهم جميعا ..
عموما
فى 14 يونيو 1967 إنطلق الرئيس الجزائرى هوارى بومدين إلى موسكو .. ليعنفهم بشدة على أدائهم المتخاذل فى حرب 67 فى مقابل المساندة الأمريكية القوية لإسرائيل و و كان من حواره معهم " إذا كنتم تتصورون أننى جئت هنا لكى أجاملكم فإنى لن أفعل ذلك ... لقد جئت لأحدثكم بالحقيقة , و الحقيقة أننا لسنا وحدنا الذين هزمنا و إنما أنتم هزمتم فى نفس الوقت معنا – بل قبلنا "
و عندما تطور الحوار بين بومدين و القيادات السوفيتية لدرجة أنهم أعلنوا أن العرب لم يسددوا حتى ربع تكاليف ما حصلوا عليه من سلاح حتى أخرج لهم بومدين صك كان قد أعده لمثل هذا الموقف بمبلغ 100 مليون دولار ..
سنلحظ هنا أن أداء بومدين ليس كمن يتحدث عن دولة شقيقة و إنما حديث من يتكلم عن بلده و هزيمته الشخصية ..
و قد كان حوار بومدين مع السوفيت من العوامل التى حفزت السوفيت على تحسين أدائهم مع الموقف العربى فى المرحلة اللاحقة
التعاون العربى و الدولى فى حرب أكتوبر
الكل يعلم و لكن بدون تفاصيل أن مصر كان لها دور هام جدا فى امساندة و دعم الثورة الجزائرية بقوة .. كما يعلم الجميع أن تلك المساندة كانت أحد الأسباب الأساسية فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ..
و لكن لا يعلم الكثيرون شيئا عن مساندة الجزائر لمصر عقب هزيمة 1967 و حتى حرب أكتوبر 1973تلك المساندة لم تكن من باب رد الجميل لمصر و لكنها كانت جزء من الكفاح المشترك بين شعبين و قيادتين علم كل منهم ان هناك اهداف مشتركة و أنهم فى مواجهة مع عدو واحد و أن سقوط أى منهم هو سقوط لهم جميعا ..
عموما
فى 14 يونيو 1967 إنطلق الرئيس الجزائرى هوارى بومدين إلى موسكو .. ليعنفهم بشدة على أدائهم المتخاذل فى حرب 67 فى مقابل المساندة الأمريكية القوية لإسرائيل و و كان من حواره معهم " إذا كنتم تتصورون أننى جئت هنا لكى أجاملكم فإنى لن أفعل ذلك ... لقد جئت لأحدثكم بالحقيقة , و الحقيقة أننا لسنا وحدنا الذين هزمنا و إنما أنتم هزمتم فى نفس الوقت معنا – بل قبلنا "
و عندما تطور الحوار بين بومدين و القيادات السوفيتية لدرجة أنهم أعلنوا أن العرب لم يسددوا حتى ربع تكاليف ما حصلوا عليه من سلاح حتى أخرج لهم بومدين صك كان قد أعده لمثل هذا الموقف بمبلغ 100 مليون دولار ..
سنلحظ هنا أن أداء بومدين ليس كمن يتحدث عن دولة شقيقة و إنما حديث من يتكلم عن بلده و هزيمته الشخصية ..
و قد كان حوار بومدين مع السوفيت من العوامل التى حفزت السوفيت على تحسين أدائهم مع الموقف العربى فى المرحلة اللاحقة
التعاون العربى و الدولى فى حرب أكتوبر
دفعت الجزائر مرة أخرى 100 مليون دولار للإتحاد السوفيتى قيمة أسلحة للجانب العربى ( اعتقد مصر تحديدا )
و مع بداية حرب أكتوبر عام 1973 أرسل السوفبت الأسلحة لمصر و سوريا بوفرة و منها ما كان على سبيل الإهداء
كما أرسل رئيس يوغسلافيا جوزيف تيتو لواء دبابات
أرسلت الجزائر 3 سرب مقاتل قاذف ميج 21 - ميج 17 - سوخوى 7 وصلت مصر أيام 9 و 10 و 11 أكتوبر
أرسلت ليبيا 2 سرب مقاتل قاذف ميراج 3 – 5 منها سرب قاده طيارون مصريون
أرسلت العراق 1 سرب هوكر كنتر مقاتل قاذف بدأ العمليلت مع القوات المصرية فى 6 أكتوبر
لواء مدرع جزائرىلواء مدرع ليبى
لواء مشاة مغربى
لواء مشاة سودانى ( وصل بعد وقف إطلاق النار )
كتيبة مشاة كويتية متعاونة مع القوات المصرية منذ عام 1967
كتيبة مشاة تونسية
30 طيلر حربى من كوريا الشمالية
أما القوات العربية التى تعاونت مع الجيش السورى
3 سرب ميج 21 عراقى إشترك منهم 2 سرب فى القتال يوم 8أكتوبر
1 سرب ميج 17 عراقى
1 فرقة مدرعة - عراقى
1 فرقة مشاة ميكانيكى - عراقى .. وصلت للجبهة السورية يوم 11 أكتوبر
2 لواء مدرع أردنى منها لواء تحت القيادة السورية و الثانى فى المعاونة
1 لواء مدرع مغربى تحت القيادة السورية
1 لواء مشاة سعودى فى المعاونة و التمركز بالأردن
و هذا بالطبع بالإضافة لمعركة البترول العربية و التى كان للجزائر بها نصيب وافر
هذا هو التاريخ الذى يضيع الأن على أيدى و أقدام الأحفاد فى مصر و الجزائر
و مع بداية حرب أكتوبر عام 1973 أرسل السوفبت الأسلحة لمصر و سوريا بوفرة و منها ما كان على سبيل الإهداء
كما أرسل رئيس يوغسلافيا جوزيف تيتو لواء دبابات
أرسلت الجزائر 3 سرب مقاتل قاذف ميج 21 - ميج 17 - سوخوى 7 وصلت مصر أيام 9 و 10 و 11 أكتوبر
أرسلت ليبيا 2 سرب مقاتل قاذف ميراج 3 – 5 منها سرب قاده طيارون مصريون
أرسلت العراق 1 سرب هوكر كنتر مقاتل قاذف بدأ العمليلت مع القوات المصرية فى 6 أكتوبر
لواء مدرع جزائرىلواء مدرع ليبى
لواء مشاة مغربى
لواء مشاة سودانى ( وصل بعد وقف إطلاق النار )
كتيبة مشاة كويتية متعاونة مع القوات المصرية منذ عام 1967
كتيبة مشاة تونسية
30 طيلر حربى من كوريا الشمالية
أما القوات العربية التى تعاونت مع الجيش السورى
3 سرب ميج 21 عراقى إشترك منهم 2 سرب فى القتال يوم 8أكتوبر
1 سرب ميج 17 عراقى
1 فرقة مدرعة - عراقى
1 فرقة مشاة ميكانيكى - عراقى .. وصلت للجبهة السورية يوم 11 أكتوبر
2 لواء مدرع أردنى منها لواء تحت القيادة السورية و الثانى فى المعاونة
1 لواء مدرع مغربى تحت القيادة السورية
1 لواء مشاة سعودى فى المعاونة و التمركز بالأردن
و هذا بالطبع بالإضافة لمعركة البترول العربية و التى كان للجزائر بها نصيب وافر
هذا هو التاريخ الذى يضيع الأن على أيدى و أقدام الأحفاد فى مصر و الجزائر
المراجع
الإنفجار محمد حسنين هيكل
أكتوبر محمد حسنين هيكل
حرب أكتوبر 1973 دراسة و دروس الفريق محمد فوزى
ندوة مرور 25 سنة على حرب أكتوبر ( المحور العسكرى ) ندوة أقامتها القوات المسلحة المصرية
السبت، 26 سبتمبر 2009
المستقبل وصل ؟ المستقبل فات ؟
أثناء نبشى للخرابة عثرت على ذلك المقال ( المحذر حينها و المحزن حاليا ) للصحفى أحمد بهاء الدين فى عدد العربى رقم 283 و الصادر فى يونيو 1982 - شعبان 1402 .
قيمة المقال تكمن فى تاريخ كتابته منذ ما يقرب من 27 عاما .. حذر فيه الكاتب من تخلفنا عن التطور و من إمكانية تحولنا إلى العالم العاشر بدلا من الثالث .. لم يستمع أحد إلى ما حذر منه أحمد بهاء الدين و صرنا إلى ما صرنا إليه ..
و إليكم فقرات من المقال
حصاد رحلة الخريف :
المستقبل وصل
بقلم أحمد بهاء الدين ..
يبدأ أحمد بهاء الدين مقاله بعرض لرحلته السنوية لأوربا .. و علاقة الكاتب بوجه عام برحلت و كيف تؤثر فيه و كيف تثير أفكاره ..
و يعرض إلى تطور التعليم فى بريطانيا و نخلفه عندنا
و الديموقراطية و حرية الرأى فى بريطانيا و فرنسا كمثال و العكس بالطبع عندنا
و كيف تغلبت النظم الرأسمالية على جانب من مشاكل الإجتماعية الناجمة عن زيادة نسبة البطالة عن طريق الضمانات و التأمينات الإجتماعية التى تخفف وطأة البطالة .
ثم ينتقل إلى ثورة المعلومات ( و أذكر أن المقال تمت كتابته عام 1982 )
فيقول
" الرحلة التى لابد منها , فى باريس , إلى سان ميشيل و ما حول السوربون , فى مكتبات ...
بعد جولة فى أول مكتبة استهلكت ما لدى من طاقة , جلست على أول مقهى مع زميلى فى الجولة , الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى , و قلت له :
- مستحيل هذا عصر غير عصرنا ! اى شئ نقرأ و اى شئ نترك ؟ ... إن ضخامة المكتبات و غزارة الكتب و تجددها اليومى , ليس جديدا ولا غريبا ... و رد الفعل السنوى المبهج الشارح للصدر المحرك للعقل , الشاحن للمهمة ... لم يتغير منذ لقيت هذا المنظر لأول مرة قبل ربع قرن .... صحيح ان الإنسان يتقدم فى السن و تغلبه سنة الأيام على أمره .. فيقل نهمة و تضعف شهيته . و تقل قوة معدته .. و يصبح كمن أصابته الأمراض فصار يقف أمام المائدة الشهية الحافلة , و لكنه لا يقوى على الأكل , إنما ربما على التذوق فقط ..
و لكن المسألة أكثر من ذلك , فالعالم عندما إنكمش حجمه و صار صغيرا بحكم وسائل الإتصال إنعكس هذا على الثقافة كما إنعكس على كل شئ ..
قلت مستطردا للشاعر احمد عبد المعطى حجازى , و قد وضعت خدى على يدى : - أساتذتنا الكبار , عندما جاءوا يدرسون فى باريس ... كان إذا أراد أحدهم أن يتخصص فى الشعر مثلا ... لا يحتاج إلى معرفة أكثر من عشرين شاعرا فرنسيا و إنجليزيا و ألمانيا .. و الأن صار العالم كله واقفا على المسرح .. و أجهزة الترجمة ذات الكفاءة العالية و السرعة الهائلة فى عاصمة النور صارت تضع أمامك ألف شاعر . من اليابانى إلى الهندى إلى الأفريقى إلى الأمريكى اللاتينى ...
أليس هذا ما رأيناه فى قسم الشعر فقط فى هذه المكتبة وحدها ؟ كم شاعرا إذن عليك أن تدرسه و تكون على صلة بعالم الشعر و تياراته ؟ ..
و نفس الشئ ألم نجده فى قسم القصة و الرواية ؟ و فى قسم العلوم السياسية و الإقتصادية و فى قسم الفلسفة ؟ و كل هذا تحت سقف دكان كتب واحد ؟!
الا ترى يا صديقى أن مهمة السابقين كانت أهون بكثير من مهمتنا ؟ و ألا ترى ان مهمة الذين أتوا و سوف يأتون بعدنا أصعب بكثير ؟ او لعلها تكون شبه مستحيلة ؟
كيف يكون أستاذا فى فن الشعر , و أنا أختر أقل الفروع إنتاجا لخصوصيتها ؟ ستقول لى التخصص يزداد . فسيكون الواحد مثلا أستاذا فى شعر أمريكا اللاتينية فقط مثلا .. و لكن هذا ليس ردا شافيا . لأنه مهما ركز على نقطة فهو لن يكتسب عمق التجربة و قدرة الحكم دون المام بفن الشعر بوجه عام . فما بالنا بسائر الفروع ؟ فى الآداب و الفنون و الفكر - جعلت العالم كله واقفا على مسرح واحد .. فى متناول يدك , أيا كان تخصصك ( فلنتذكر أن الإنترنت لم تكن قد ظهرت بعد وقتها ) لا عذر لك فى عدم المعرفة , و المجهود المطلوب هائل ...!
اممكن هذا ؟ ام نحن على عتبات عالم جديد , سيجد حلولا جديدة لمشاكله الجديدة ؟ .. و اننا نرى نهاية عالمنا ؟
هل - يا ترى - المسئولون فينا مدركون ذلك ؟ .. المسئولون عن أجالنا الجديدة , التى قد تخرج و تنشأ فى عالمنا و لكنها تجد نفسها بعد قليل فى عالم جديد ... غير مهيأة له ؟
ثم يستمر أحمد بهاء الدين فى طرح بعض تداعياته عن عالمنا العربى فى ضوء رحلته تلك تحت عنوان جديد و هو
من أى أبار تخرج الموجات الجديدة ؟
حيث يعرض لإهتمام العالم الغربى بالعالم العربى و دراسة كل كبيرة و صغيرة فيه فى غفلة منا حتى يقول :
" ثم الصحوة الإسلامية و المد الجديد بين الشباب ... يلقى بهم فى غياهب جديدة و يلقون كل ما تعلموه عنا و فهمونا من خلاله خلال قرون الإستعمار الماضية : من هم هؤلاء العرب أهل و أصحاب و سكان هذه المنطقة الحيوية من العالم ؟ اى تفاعلات يمكن التنبؤ بها ؟ ما هى أبعادها و أعماقها ؟ عرفنا من أى أبار يخرج البترول , فمن أى آبار تخرج الموجات الجديدة ؟ و تدور الندوات و حلقات التحليل و التنقيب و التأليف .. هل هى موجة سياسية محلية متدثرة بشعار الدين ؟ ... هل هى مقدمات مواجهة إسلامية عربية تتجدد فيها سيناريوهات الحروب الصليبية ؟ هل يحمل هذا العداء و الإحتياط الشك كما يقول البعض ؟ .. هل الفرصة فى العالم الجديد فرصة حوار بين الحضارات ( لم يكن يتوقع وقتها تبنى فكرة صراع الحضارات بعد 20 عاما فقط من كتابته للمقال ) .. حوار لم يتم مع الأسف , كما كان ممكنا أيام هارون الرشيد و شارلمان ... و إلا كما يرى البعض امثال روجيه جارودى و جاك بيرك - لما وقعت الحروب الصليبية ..
ثم يعرض لفقدان فرصة إنتقال الحضارة سلميا من العرب إلى الغرب و يعيد التأكيد على تفحص الغربيين لنا ثم يصل للعنوان الأخير
هل نصبح العالم العاشر ؟
فيقول
" لقد أخذت معى قائمة طويلة بالكلمات الجديدة التى اتابعها بالقراءة , و أسأل فيها من أعرفهم من العلميين , لأحاول دراستها على الطبيعة .. بعد أن فرضت نفسها على إهتماماتى -منذ سنوات مثل : الميكرو كومبيوتر , الميكرو شيب , البيوتكنولوجى , الميكرو بروسيسور .. إلى أخره
و لعل غيرى يستطيع أن يركز على شرح هذه الأشياء فى حد ذاتها .. و غيرها كثير ..
و لكن وقفتى طبعا لم تكن عند الناحية العلمية المحضة .. و لكن كانت لتعقب الأثار الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و التربوية الخطيرة التى بدأت تتركها فى العالم المتقدم و التى سوف تنعكس على حياتنا بأسرع مما نتصور و بأخطر مما نتصور ...
العالم الثالث مرشح ببساطة لأن يكون العالم العاشر !!
و يكفى أن نرى بلادا كانجلترا و فرنسا تحارب بأيديها و أسنانها .. حتى تضمن اللحاق باليابان و الولايات المتحدة فى هذا المجال( لم يكن هناك ذكر للصين فى ذلك المجال بعد :) ) .. و إلا فإنها ستسقط إلى درجة أقل من مستوى الشعوب و دول العالم الأول .. و يفوتها القطار ..
ان حكومة تاتشر التى تقتطع من الميزانية كل شئ ممكن .. من لبن الأطفال فى المدارس إلى إغلاق بعض الكليا ت ... لم تخفض مليما واحدا فى مجال وحيد هو : البحث العمى .. و قد أنشأت لأول مرة وزارة للصناعات المعلوماتية ..
ثم يعرض لقرلر الحكومة الإنجليزية بأن يكون فى كل مدرسة جهاز ميكرو كمبيوتر فى خلال سنة واحدة حتى يستطيع الشباب التعود على التكنولوجيا الجديدة
إن المقال مثير للحزن فقد جاء فى وقت لو توفرت فيه الإرادة السياسية و المجهود و الني الصادقة لقلصنا كثيرا من الفارق الحضارى و التكنولوجى بيننا و بين دول العالم الأول و لما أصبحنا فى مهب الريح و من دول العالم العاشر.
مواقع
أحمد بهاء الدين فى الويكيبديا
جمعية أحمد بهاء الدين
السبت، 30 مايو 2009
لفائف البحر الميت
فى عدد من مجلة العربى كانت هناك مقال تروى القصة التالية
فى 6 يونيو عام 1967 إتجهت سيارة مدنية للمتحف الفلسطينى بالقدس و قام راكبوها بالإستيلاء على عدد كبير من اللفائف القديمة عرفت بلفائف البحر الميت و قد سبق للصهاينة بوضع يدهم على مجموعة أخرى من تلك اللفائف عن طريق الشراء عام 1955 ..
كانت تلك اللفائف قد تم إكتشافها عام 1947 بواسطة فلسطينيين عثروا عليها فى كهوف تقع إلى الشمال الغربى من البحر الميت , و تسربت تلك اللفائف إلى تاجر من بيت لحم أوصلها بدوره إلى مطران دير مار مرقس للسريان الأرثذوكس فى القدس قام بشرائها و من جانب أخر وصلت بعض تلك اللفائف للدكتور سوكنيك مدير الجامعة العبرية ... و قد عرضت لفائف المطران للبيع فى نيويورك فقام بشرائها ييجال يادين رئيس الأركان الإسرائيلى و كان ذلك عام 1955 .
تواصل البحث و التنقيب فيما بعد .. حتى إكتشفت السلطات الأردنية فى منطقة ( خربة قمران ) على عدد كبير من اللفائف الجلدية و لفائف نحاسية و تواصلت الإكتشافات حتى الستينات من القرن العشرين و قد جرى تسجيل تلك اللفائف بالوزن بعد تعذر إحصائها لكثرتها ..
تضمنت اللفائف تعاليم جماعة دينية عاشت على الشواطئ الشمالية الغربية للبحر الميت و تعتبر من أقدم ما وصل ليد الباحثين من نصوص التوراة .. كما تتضمن نصوص لا علاقة لها بالتوراة و أجزاء من الأناجيل و قطعة أدبية ليوربديس و رواية آرامية عن الملك البابلى نبونيدس و عدد من الوثائق الإخبارية و صكوك تجارية و عقود زواج ..
و اللغات المستعملة فى تلك اللفائف هى العبرية و الأرامية واليونانية و الكنعانية و العربية ..
قادت دراسة النصوص التوراتية فى تلك اللفائف للكشف عن إختلافات خطيرة بين نص اللفائف و نصوص التوراة المعتمدة .
كما كشف النص الآرامى لقصة الملك البابلى نبونيدس أصل القصة التوراتية عن مرض الملك البابلى نبوخذنصر ,و أظهرت عدة مكتشفات أثرية تؤيد النص الآرامى و تكشف أن القصة التوراتية كانت مختلقة و لا أصل تاريخى لها .. فقد نسبت إلى نبوخذ نصر أحداثا هى فى حقيقتها ترجع إلى نبونيدس آخر ملوك بابل ..
كما أثارت تلك اللفائف العديد من القضايا و الأسئلة .. على سبيل المثال كان هناك تساؤل حول لقب الناصرى الذى أطلق على المسيح عليه السلام بعد أن أظهرت تحريات تاريخية عدم وجود مدينة الناصرة فى القرن الأول الميلادى أو القرن السابق له ..
كما يطرح كاتب المقال أسئلة حول العلاقة بين المسيحية و الصائبة على عكس المشهور من العلاقة بين المسيحية و اليهودية ...
و يطرح الكاتب أوجه الشبه بين العقيدة المسيحية و بين الصابئة و الذين يعتبرون يوحنا المعمدان و الذى يسمى لديها يحيى بن زكريا هو نبيها ...
من الواضح ان لتلك اللفائف قيمة تاريخية و دينية كبيرة و قد تؤثر دراستها على العديد من المسلمات فى ثقافتنا ...
و يطرح الكاتب أوجه الشبه بين العقيدة المسيحية و بين الصابئة و الذين يعتبرون يوحنا المعمدان و الذى يسمى لديها يحيى بن زكريا هو نبيها ...
من الواضح ان لتلك اللفائف قيمة تاريخية و دينية كبيرة و قد تؤثر دراستها على العديد من المسلمات فى ثقافتنا ...
المصدر مقال أضواء جديدة على اللفائف الفلسطينية بقلم محمد الأسعد
مجلة العربى العدد 330 مايو 1986
الأربعاء، 29 أبريل 2009
عندما قالت أوربا " سكر "
تأثر نمط الحياة فى الغرب بعد الغزوات الصليبية للمشرق العربى .. و إستحوذت على الفارس الغربى بعد عودته لوطنه مطامح جديدة , فلم يكن يعارض الإستعاضة عن ملابسه الخشنة المغزولة فى البيت بالألبسة الشرقية الناعمة الجميلة و تزيين جدران بيته بالسجاجيد . و الإستعاضة عن المرآة المصنوعة من البرونز المصقول أو الفولاذ بمرآة من الزجاج ..و لماذا لا يستكمل المائدة القروية البسيطة بمآكل متآنقة من المطبخ الشرقى و التوابل و لماذا لا يشرب الخمر الشرقى و يقدمه لضيوفه و خلاصة القول أن حاجات الإقطاعيين قد تزايدت و بنيتها قد تغيرت و قد إقتبس الغرب كثيرا من شعوب العرب و المسلمين فى مجال التقنية .. فإقتبسوا الطاحون الهوائى من سوريا و من سوريا ايضا أخذ لغرب الدولاب المائى المحسن الذى حسنه الميكانيكيون العرب .. كما شرعوا فى إستخدام الحمام الزاجل الذى كان مستخدما منذ قديم الزمان فى بلاد المشرق .. كما إقتبسوا بعض المزروعات مثل القمح اللأسود و الأرز و البطيخ و المشمش و الليمون و بعض أصناف الزهور و سكر القصب كما دخلت كلمة سكر محورة إلى اللغات الالأوربية ..
كما شرع الأوربيون فى إطلاق لحاهم و لبس العمائم على الطريقة الشرقية و الإستحمام بالمياه الساخنة و غيروا ثيابهم الداخلية و الخارجية ...
كما كان جامع الخليفة عمر فى القدس هو المثال الأول للهياكل ذات القباب فى كنائس الرهبان الهيكليين و فى القرن الثانى عشر تم بناء عدد كبير من المعابد و بخاصة فى فرنسا نقلا عن كنيسة القبر المقدس بالقدس .
كما حمل الصليبيون بعض الأدوات الموسيقية معهم و منذ الحروب الصليبية بدأت عادة عزف المقطوعات العسكرية فى ميدان القتال إقتباسا عن جيوش المسلمين .
و لكنهم فى المقابل أحرقوا مكتبة طرابلس بعد إستيلائهم على المدينة لأنهم وجدوا فيها بضع نسخ مخطوطة من القرآن ..
من مقالة كتاب الشهر " الصليبيون فى الشرق " تأليف ميخائيل زابوروف ( المستشرق الروسى ) عرض محسن خضر
مجلة العربى العدد 344 يوليو 1987 ص 183
الأحد، 19 أبريل 2009
الهدف : إسقاط النظام المصرى !!!؟؟؟؟
بعد إنتهاء حرب 1967 بهزيمة مصر و بعد تمسك الشعب المصرى بجمال عبد الناصر .. و بعد بداية حرب الإستنزاف
كتبت صحيفة دافار الإسرائيلية لسان حال المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تقول :
" يجب على إسرائيل أن توجه إستراتيجيتها الشاملة و أقصى مجهوداتها السياسية و العسكرية لتعريض أعز و أغلى الأهداف و القيم بالنسبة لعبد الناصر للخطر . و أن تضعضع الثقة فى االنظام الناصرى بما يؤدى إلى إنهياره فى النهاية . إن جهودنا يجب أن تتركز ضد القادة و ضد الجيش حتى يتحطم النظام الناصرى و يجب توجيه كل سياستنا و كل ميزانيتنا العسكرية من أجل إذلال و زعزعة الثقة بالنظام الناصرى و إسقاطه "
المصدر
كتاب تحطيم الألهة قصة حرب يونيو 1967 تأليف د. عبد العظيم رمضان الجزء الثانى ص 34 مكتبة مدبولى
السبت، 28 مارس 2009
صراع على الطعام
أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية : إن أزمة الغذاء تعود إلى قصور السياسات الزراعية فى البلدان النامية و إلى تغير العادات الغذائية فى الأسواق الناشئة ( تقصد أسواق مثل الهند و الصين ) .. ثم تضيف " من يسافر إلى الهند هذه الأيام سيلاحظ أن النقاش الرئيسى يدور حول الوجبة الثانية ... الناس يأكلون مرتين فى اليوم .و إذا كان ثلث الشعب الهندى البالغ تعداده مليار نسمة سيفعل ذلك ( تقصد سيبدأ فى إلتهام وجبة ثانية فى اليوم ) فهؤلاء عددهم 300 مليون نسمة ...أى أنهم إذا إستهلكوا فجأة ضعف ما كانوا يستهلكونه .. و إذا بدأ 100 مليون صينى فى شرب الحليب أيضا فإن حصص الحليب لدينا ستقل . "
العربى العدد 596 يوليو 2008
مقال د. سليمان العسكرى رئيس التحرير
يعلق رئيس التحرير على ما قالته ميركل بإعتباره نوع من الإستعلاء الأوربى و إستكثارهم لأن يأكل مواطنى الدول الغير أوربية لوجبة ثانية او أن يشربوا كوبا من الحليب .. و لكن قد يكون للموضوع زاوية أخرى ..
فهاهى حكومات تحسب حساب المستقبل و تتنبأ بما يمكن ان يتفاقم من أزمة الغذاء الحاصلة فعلا و يبحثون كيف يوفرون لشعوبهم ما يكفيهم من طعام .. هل يكون ذلك على حسابنا ؟؟ من الممكن و لكن ليس خطأهم أن حكوماتنا لا تراعى مواطنيها و لا تحسب حسابا لما يمكن أن يأتى به المستقبل لا القريب ولا البعيد .
من الواضح أن المستقبل القريب يخبئ لنا أزمات مرعبة ربنا يستر ..
من الواضح أن المستقبل القريب يخبئ لنا أزمات مرعبة ربنا يستر ..
الثلاثاء، 10 مارس 2009
Jules Et Jim
أثناء نبشى للخرابة عثرت على ذلك الفيلم ... يعرض الفيلم العلاقة بين الصديقين جيم الفرنسى و جولى النمساوى فى بداية القرن العشرين و كيف وجد كل منهم نفسه ينتمى إلى بلد تحارب بلد صديقه و قد تم تجنيد كليهما و كان ذلك فى الحرب العالمية الأولى , ثم سنرى ماذا سيحدث لصداقتهم بعد الحرب و هل ستفعل المرأة ما لم تستطيع الحرب فعله ؟؟
سيستعرض الفيلم أجواء فرنسا فى بداية القرن و سنتابع جزء من التغيرات الثقافية و الإجتماعية , كما سنرى لوحات بيكاسو فى خلفية الفيلم صامتة و معبرة ..
الفيلم إنتاج عام 1962 أبيض و أسود
الأحد، 1 فبراير 2009
الرعب و المقاومة
يقول بن جوريون عن حاجة إسرائيل للسلاح النووى ” إننى لا أعرف إلى أين يمكن أن نصل و لكنى أسعى إلى اليوم الذى تستطيع فيه إسرائيل أن ترغم أعداءها على توقيع إتفاقية سلام طبقا للأوضاع القائمة على الأرض و لا يكون فى مقدور هؤلاء الأعداء مناقشة الشروط لأنهم يعرفون ما يمكن أن ينتظرهم ”
تلك هى قواعد العدوان الصهيونى دائما منذ مجازر فلسطين الأولى بل و كانت قواعد عدوان المغول و الحملات الصليبية التى لم تختلف أبدا فى أساليبها و كان الجميع يرمى إلى نفس الأسباب و لم يمنع ذلك الشعوب من المقاومة و النصر فى النهاية .
و لكن لم تحتاج إسرائيل للسلاح النووى لتحقيق ذلك الهدف مع الحكومات كل ما كانت تحتاج إليه هو بعض المصالح لا غير .
مصدر جملة بن جوريون
كتاب الإنفجار محمد حسنين هيكل الأهرام للنشر و التوزيع \ دار الشروق
حتمية النصر الصهيونى ؟
دعوة لقراءة كتاب عبد الوهاب المسيرى ” دفاعا عن الإنسان “ فالكتاب فى أحد فصوله يرد على سؤال هل النصر الصهيونى حتمية تاريخية يجب علينا القبول بها ؟ هل هزيمتنا قدر لا سبيل للفرار منه ؟ هل هناك فعلا ما يسمى بالعبقرية اليهودية ؟ إذا كانت الإجابة بنعم على أى من الأسئلة السابقة فذلك يعنى أنه لا داعى لأى مقاومة و يجب علينا التسليم فورا .. اما إذا كانت الإجابة بلا فذلك يعنى أن علينا دراسة كل المواقف و التاريخ و البحث عن السبيل للخروج من المأزق الذى نعيشه على مر أعوام طويلة .. و فى الحالتين يجب أن نعى جيدا لماذا كانت الإجابة بنعم أو لا .
الكتاب دفاع عن الإنسان دراسة نظرية و تطبيقية فى النماذج المركبة عبد الوهاب المسيرى دار الشروق
لاجئ
لاجئ
حابس ضناه بين ضلوعه يابس وح يموت بجوعه
قاعد مايعملش حاجة لابس هدوم مش بتوعه
لاجئ قابلته في غزة وله عيون مشمئزة
راحت فلسطين وراحت البيارات لما لاحت علي التلال المدافع
وريحة الحرب فاحت وفي الصفوف الطويلة جرجر عياله النحيلة
شيع جنازة الوطن لحد لما اندفن
والقاتل الوغد ساقه قدامه من غير كفن
ميت وقبره الخلا والغسل سيل الفلا
الرمل يسخن ويبرد وهو هايم مشرد
مع الطابور اللي رايح الي المصير المجرد
وفي الطابور ألف أسرة وخمسميت ألف حسرة
حسرة عذاري حزاني ع الخوخة والبرتقانة
اللي الشباب لم قطفها والموت خطفهم خوانه
يا ويل كعوبك يالميا الرملة لسعتها حامية
الرمل ساخن بيكوي خالد بيصرخ ويعوي
مجنون في أول حياته يحرق سماه إيش يسوي
وتستمر الجنازة وللجبال اهتزازة
الحرب سحقت أملهم لما صبح في خيالهم
زي الرمال بيخوضوها زي الطحين اللي جالهم
من الأيدين السمينة اللي رمتهم رهينة
علي الرمال كوموهم تحت السيول نيموهم
وكمموا معين بسيسو من بعد ماكمموهم
علشان معين المناضل بيقول ياويلك ياقاتل
يامعين ياصوت الضحايا ارعد بصوتك معايا
ارعب عدوي وعدوك راح ننتصر في النهاية
خلي اللي حابس دموعه يبكي بفرحة رجوعه
للبيارات الحبيبة بعد الرمال الرهيبة
أصرخ في شعبك وقول له ساعة خلاصك قريبة
أنهض وكافح وطهر البرتقان راح يزهر
قاعد مايعملش حاجة لابس هدوم مش بتوعه
لاجئ قابلته في غزة وله عيون مشمئزة
راحت فلسطين وراحت البيارات لما لاحت علي التلال المدافع
وريحة الحرب فاحت وفي الصفوف الطويلة جرجر عياله النحيلة
شيع جنازة الوطن لحد لما اندفن
والقاتل الوغد ساقه قدامه من غير كفن
ميت وقبره الخلا والغسل سيل الفلا
الرمل يسخن ويبرد وهو هايم مشرد
مع الطابور اللي رايح الي المصير المجرد
وفي الطابور ألف أسرة وخمسميت ألف حسرة
حسرة عذاري حزاني ع الخوخة والبرتقانة
اللي الشباب لم قطفها والموت خطفهم خوانه
يا ويل كعوبك يالميا الرملة لسعتها حامية
الرمل ساخن بيكوي خالد بيصرخ ويعوي
مجنون في أول حياته يحرق سماه إيش يسوي
وتستمر الجنازة وللجبال اهتزازة
الحرب سحقت أملهم لما صبح في خيالهم
زي الرمال بيخوضوها زي الطحين اللي جالهم
من الأيدين السمينة اللي رمتهم رهينة
علي الرمال كوموهم تحت السيول نيموهم
وكمموا معين بسيسو من بعد ماكمموهم
علشان معين المناضل بيقول ياويلك ياقاتل
يامعين ياصوت الضحايا ارعد بصوتك معايا
ارعب عدوي وعدوك راح ننتصر في النهاية
خلي اللي حابس دموعه يبكي بفرحة رجوعه
للبيارات الحبيبة بعد الرمال الرهيبة
أصرخ في شعبك وقول له ساعة خلاصك قريبة
أنهض وكافح وطهر البرتقان راح يزهر
صـلاح جـاهـــين
ابن الخشاب
ابن الخشاب شخصية من التاريخ العربى و الإسلامى سنذكر مقتطفات تخصه من كتاب الحروب الصليبية كما رآها العرب لأمين معلوف
يذكر أنه فى يوم الجمعة من عام 1111 م دخل إبن الخشاب مسجد السلطان بصحبة نفر من الحلبيين و بعض الزهاد المتصوفين و الفقهاء و التجار فأنزلوا الخطيب من على المنبر و منعوا الناس من الصلاة و صاحوا و بكوا لما لحق الإسلام من الفرنجة و لقتل النساء و الأطفال.. و أخذ حرس السلطان يبعدونهم عنه و يعدونهم بإنفاذ العساكر و الإنتصار للإسلام …و فى الجمعة التالية أعادوا الكرة و لكن فى مسجد الخليفة و عندما إعترضهم الحرس ألقوا بهم أرضا و كسروا المنبر و كالوا الشتائم لأمير المؤمنين .. .. و بعد فترة وصلت زوجة الخليفة إلى بغداد من أصفهان و معها الجواهر و الأموال و الأصناف و الجوارى و الغلمان و مالا يدركه عد فيذكر …فكرر إبن الخشاب و أتباعه فعلتهم .. و إنزعج الخليفة لا لإعتراض زوجته و لكن لذلك الشعار الذى تعالى فى الشوارع بأن سلطان الروم أكثر إسلاما من أمير المؤمنين ..
و يروى أمين معلوف العديد من الأحداث حتى إلى أبريل عام 1112 حيث حدث هياج شعبى فى بغداد و عصيان مسلح فى عسقلان و مقاومة فى صور ثم بدأت الثورة تهب .. و زاد عدد العرب الذين كانوا يحقدون على الغزاة و على معظم حكام المسلمين المتهمين بالخمول بل و الخيانة .. حتى قرر سكان حلب بقيادة القاضى إبن الخشاب أن يقبضوا زمام مصيرهم بأيديهم فيختارون حكامهم و يفرضون عليهم السياسة الواجب إتباعها ..
و يروى أمين معلوف أنه سيكون هناك بعد ذلك الكثير من الهزائم و كثير من خيبات الأمل فإنتشار الفرنج لم ينته و صلفهم لا حدود له .. و لكن ستشهد من الأن فصاعدا منطلقة من شوارع حلب ولادة بطيئة لموجة ستغرق شيئا فشيئا الشرق العربى و تحمل ذات يوم إلى سدة الحكم رجالا عادلين شجعانا مخلصين قادرين على إستعادة الملك المفقود .
الحروب الصليبية كما رآها العرب أمين معلوف دار الفارابى
الأمريكان و العدل
قواعد القمع الحديث
:سألته فى محاولة أخيرة لإستفزازه
أكانت الدماء ضرورية ؟-
.فرمق مائدة الحاكم بوميض ساخر فى عينيه
. هناك من طالبنى بأن أخرج عند أول مظاهرة بقوات الجيش كلها مجتمعة للقمع . عندئذ اقتصرت على قول : يا سادة سيكون هناك دماء , لكن ليس بعد … تريثوا قليلا
أيتوجب تحين اللحظة المناسبة للقمع ؟
. بل يتوجب يا صديقى معرفة متى يكون ما يريده الناس هو النظام و الأمن فالناس سئمت من الشجار . فحزب الإستقرار هو حزب الأغلبية
رواية ديانا القناصة المستوحدة
كارلوس فوينتيس ترجمة هبة العطار دار شرقيات
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)