كانت صف المصريون فى حربهم دفاعا عن مصر ضد الإنجليز مخترقا من قبل الخديو و الدولة العثمانية ..
فقد أعلن الخديو عصيان عرابى و خروجه عن الملة مما سبب إرباكا شديدا فى صفوف المصريين و خاصة بعد تأييد الخلافة فى الأستانة لما ادعاه الخديوى .
على الجهة الأخرى لم يكن عرابى وحيدا فى قيادته للجيش و الشعب المصرى ..و لم يكن يتحرك بمحض رغبته بل كان هناك مجلس نواب يتخذ القرارات
فنرى فى مذكرات عرابى أمر الخديو بعزل عرابى
فقد أعلن الخديو عصيان عرابى و خروجه عن الملة مما سبب إرباكا شديدا فى صفوف المصريين و خاصة بعد تأييد الخلافة فى الأستانة لما ادعاه الخديوى .
على الجهة الأخرى لم يكن عرابى وحيدا فى قيادته للجيش و الشعب المصرى ..و لم يكن يتحرك بمحض رغبته بل كان هناك مجلس نواب يتخذ القرارات
فنرى فى مذكرات عرابى أمر الخديو بعزل عرابى
" إلى أحمد باشا عرابى فى 4 رمضان سنة 1299 و 20 يوليو سنة 1882 م
ان سفرك إلى كفر الدوار مصحوبا بالجند و خروجك من الإسكندرية بعد القتال بدون أن تؤمر بالخروج منها و تعطيلك للخطوط الحديدية و البريد و منعك لمهاجرى الإسكندرية من العودة الى أوطانهم و استمرارك على اعداد التجهيزات الحربية و عدم قدومك الى الإسكندرية يوم استقدمتك اليها . كل ذلك ألجأنى الى عزلك من وظيفتك فانت بمقتضى هذا الأمر المرسل إليك معزول منذ الأن من نظارة الجهادية و البحرية "
و تم تعليق هذا المنشور بشوارع المدينة و معه أسباب التى دعت لعزل عرابى و منها " ان نزول العساكر الإنجليزية الى المدينة لم يكن بقصد التبوؤ و الإستيلاء فإن مؤتمر القسطنطينية لا يوافق على ذلك بل ان الإنجليز يعودون إلى بلادهم بعد استتباب الأمن و الراحة فى البلاد المصرية و بعد إعادة السلطنة الخديوية "
فكان الرد من القوى الوطنية كالآت
فكان الرد من القوى الوطنية كالآت
"انعقد المجلس العام فى ديوان الداخلية فى 22 يوليو سنة 1882 ( يؤكد محقق لمذكرات ان التاريخ الفعلى كان 26 يوليو و كلا التاريخين ذو دلالة لما سيحدث فيهما لاحقا بعد 70 عاما بالضبط ) و 6 رمضان عام 1299 و بعد تلاوة الأوراق المعروضة صدرت صورة فتوى شرعية من الشيخ العارف بالله و شيخ الإسلام و المسلمين السيد محمد عليش و شيخ الإسلام الشيخ حسن العدوى و الشيخ الخلفاوى و غيرهم من العلماء بمروق الخديوى توفيق باشا من الدين كمروق السهم من الرمية لخيانته دينه و وطنه و امته و انحيازه الى الجيش المحارب لبلده فقر قرار المجلس بما يأتى
بعد تلاوة الأوامر الصادرة من الخديو أولا و آخرا و فيها الأمر الصادر بعزل أحمد باشا عرابى و تلاوة منشورات عرابى باشا و بعد سماعنا ما عرضه وكيل الجهادية بصفته بهذه الوظيفة و كونه رئيس المجلس المشكل لإدارة أشغال الحكومة على المجلس و هو : هل وجود الخديو فى الإسكندرية هو ونظاره تحت محافظة عساكر الإنجليز يقتضى عدم تنفيذ أوامره أم لا و إذا صدرت له أوامر الخديو هل يعمل بها أم لا ؟ رأينا ان وجود العساكر الإنكليزية فى الإسكندرية و بقاء مراكبهم الحربية فى السواحل المصرية و وقوف عرابى باشا لمدافعة العدو يقتضى وجوب بقاء الباشا المشار إليه فى نظارة الجهادية و البحرية مداوما على قيادة العساكر و متبعا فى أوامرهالمتعلقة بالعسكرية و عدم إنفصاله من تلك الوظيفة . و رأينا وجوب توقيف أوامر الخديو و ما يصدر من نظلرة الموجودين معه فى اسكندرية كائنة ماكانت لآى جهة من الجهات و عدم تنفيذها حيث أن الخديو خرج من قواعد الشرع الشريف و القانون المنيف و يلزم عرض قرارنا هذا على الأعتاب الشاهانية بواسطة وكلاء النظارات .
بعد تلاوة الأوامر الصادرة من الخديو أولا و آخرا و فيها الأمر الصادر بعزل أحمد باشا عرابى و تلاوة منشورات عرابى باشا و بعد سماعنا ما عرضه وكيل الجهادية بصفته بهذه الوظيفة و كونه رئيس المجلس المشكل لإدارة أشغال الحكومة على المجلس و هو : هل وجود الخديو فى الإسكندرية هو ونظاره تحت محافظة عساكر الإنجليز يقتضى عدم تنفيذ أوامره أم لا و إذا صدرت له أوامر الخديو هل يعمل بها أم لا ؟ رأينا ان وجود العساكر الإنكليزية فى الإسكندرية و بقاء مراكبهم الحربية فى السواحل المصرية و وقوف عرابى باشا لمدافعة العدو يقتضى وجوب بقاء الباشا المشار إليه فى نظارة الجهادية و البحرية مداوما على قيادة العساكر و متبعا فى أوامرهالمتعلقة بالعسكرية و عدم إنفصاله من تلك الوظيفة . و رأينا وجوب توقيف أوامر الخديو و ما يصدر من نظلرة الموجودين معه فى اسكندرية كائنة ماكانت لآى جهة من الجهات و عدم تنفيذها حيث أن الخديو خرج من قواعد الشرع الشريف و القانون المنيف و يلزم عرض قرارنا هذا على الأعتاب الشاهانية بواسطة وكلاء النظارات .
مذكرات عرابى
كشف الاستار عن سر الأسرار فى النهضة المصرية المشهورة بالثورة العرابية
دراسة و تحقيق عبد المنعم إبراهيم الجميعى
الجزء الثانى
ص597
الصور من مجلة المصور العدد 409
كشف الاستار عن سر الأسرار فى النهضة المصرية المشهورة بالثورة العرابية
دراسة و تحقيق عبد المنعم إبراهيم الجميعى
الجزء الثانى
ص597