الأربعاء، 26 أبريل 2017

الإمبراطور الأخير و رحلة التحول


ربما  شاهد البعض  فيلم  بيرتولوتشى الشهير الإمبراطور الأخير  و الذى  عرض فيه  بشكل  فنى  جانب  من  حياة  بويى اخر  اباطرة الصين  و الذى  تولى الحكم و هو  يبلغ من العمر  عامان  و رحلته فى المدينة المحرمة و  حتى تعاونه مع الإستعمار اليابانى  للصين  و استخدامهم  له كغطاء  لجرائمهم البشعة  .  ثم اعتقاله عقب  هزيمة اليابان  فى الحرب العالمية الثانية  و  سجنه .
و قد  كان  من اكثر ما لفت  انتباهى فى  سيرته الذاتية سرده لعملية التحول  داخل السجن  فى الصين  و هو ما لم  يهتم الفيلم بعرضه.
فنرى بويى  الإمبراطور السابق  و العاجز عن القيام عن اى شئ  بنفسه و الذى  يتوقع  اعدامه  فى اى لحظة او  على الاقل التنكيل به  .  و هو  يسرد رحلة التحول الإنسانى و الفكرى له  داخل السجن و  التى استمرت  أكثر من  عشرة  سنوات  .
ربما  قد يشوب سرده  شئ  من المثالية فى  تصوير الحياة  داخل السجن  و  وصفه  لدور الحكم الشيوعى  فى  اصلاح الصين بقيادة  ماو تسى تونج  .  و لكن يبقى ان هناك عملية تحول  نجحت داخل السجن  .  هل السجون فى الصين تحقق هذا التحول  بالفعل حتى الأن ؟  هل  هى تجربة  قد  تستفيد منها  مجتمعات اخرى بدلا من ان تكون السجون  معمل  تفريخ للمزيد من المجرمين ؟
الكتاب  صادر عن دار النشر باللغات الأجنبية فى بكين  

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية