تم اعتقال ابراهيم طلعت بعد يومين من زيارة قام بها عبد الناصر فى منزله ..
و تم نقله الى مصحة الماظة للأمراض الصدرية و لم يكن الأعتقال بمثابة اعتقال بما تعنيه الكلمة .. فقد كان يستقبل الزيارات و يتحدث بالتليفون كما شاء .. و لكنه فى النهاية اعتقال .
و فى يوم 17 يناير 1953 أول يوم له بمصحة الماظة .. اطلع ابراهيم طلعت على الصحف فوجد ان النبأ الرئيسى هو حل جميع الأحزاب ما عدا الإخوان المسلمين و مصادرة اموال هذه الأحزاب ..
" و أن محمد نجيب الذى كان يجمع جميع السلطات فى يده قد أعلن هذا القرار فى الإذاعة بعد منتصف الليل حيث برر أسباب الحل كما برر مصادرة أموال الأحزاب بأنه لصالح الشعب بدلا من ان تنفق فى بذر بذور الفتنة و الشقاق .
كما تضمن بيان الحل :
- قيام فترة انتقال لمدة ثلاث سنوات و ذلك حتى نتمكن من اقامة حكم ديموقراطى سليم .
- و ختم البيان بتهديد سافر للجميع قال محمد نجيب ( و من اليوم لن أسمح بأى عبث أو إضرار بمصالح الوطن و سأضرب بمنتهى الشدة على كل من يقف فى طريق أهدافنا التى صنعتها ألامكم الطويلة )
و أيقنت أن عهد النازية قد بدأ فى مصر منذ هذا اليوم و أن القطار الفاشى أو ( وابور الزلط - كما قال النحاس باشا ) سوف يسحق كل من يعترض طريقه من الداعين للحرية أو الديموقراطية أو الحياة النيابية .. أو عل حد تعبير موسولينى " من يقف تدسه الأقدام "
و يتساءل ابراهيم طلعت لاحقا اذا كان محمد نجيب هو مجرد قناع يستتر وراه دعاة الديكتاتورية العسكرية فمن هم يا ترى ؟ هل هم سليمان حافظ و من يؤازره من أعضاء مجلس قيادة الحركة أم جمال عبد الناصر الذى يتظاهر بالديموقراطية و يضمر غير ذلك و يبرر تصرفاته بأنه اذا كان لابد من الديكتاتورية فليكن هو الديكتاتور .
ص 133
مذكرات ابراهيم طلعت
ايام الوفد الأخيرة
مكتبة الأسرة
2003
و تم نقله الى مصحة الماظة للأمراض الصدرية و لم يكن الأعتقال بمثابة اعتقال بما تعنيه الكلمة .. فقد كان يستقبل الزيارات و يتحدث بالتليفون كما شاء .. و لكنه فى النهاية اعتقال .
و فى يوم 17 يناير 1953 أول يوم له بمصحة الماظة .. اطلع ابراهيم طلعت على الصحف فوجد ان النبأ الرئيسى هو حل جميع الأحزاب ما عدا الإخوان المسلمين و مصادرة اموال هذه الأحزاب ..
" و أن محمد نجيب الذى كان يجمع جميع السلطات فى يده قد أعلن هذا القرار فى الإذاعة بعد منتصف الليل حيث برر أسباب الحل كما برر مصادرة أموال الأحزاب بأنه لصالح الشعب بدلا من ان تنفق فى بذر بذور الفتنة و الشقاق .
كما تضمن بيان الحل :
- قيام فترة انتقال لمدة ثلاث سنوات و ذلك حتى نتمكن من اقامة حكم ديموقراطى سليم .
- و ختم البيان بتهديد سافر للجميع قال محمد نجيب ( و من اليوم لن أسمح بأى عبث أو إضرار بمصالح الوطن و سأضرب بمنتهى الشدة على كل من يقف فى طريق أهدافنا التى صنعتها ألامكم الطويلة )
و أيقنت أن عهد النازية قد بدأ فى مصر منذ هذا اليوم و أن القطار الفاشى أو ( وابور الزلط - كما قال النحاس باشا ) سوف يسحق كل من يعترض طريقه من الداعين للحرية أو الديموقراطية أو الحياة النيابية .. أو عل حد تعبير موسولينى " من يقف تدسه الأقدام "
و يتساءل ابراهيم طلعت لاحقا اذا كان محمد نجيب هو مجرد قناع يستتر وراه دعاة الديكتاتورية العسكرية فمن هم يا ترى ؟ هل هم سليمان حافظ و من يؤازره من أعضاء مجلس قيادة الحركة أم جمال عبد الناصر الذى يتظاهر بالديموقراطية و يضمر غير ذلك و يبرر تصرفاته بأنه اذا كان لابد من الديكتاتورية فليكن هو الديكتاتور .
ص 133
مذكرات ابراهيم طلعت
ايام الوفد الأخيرة
مكتبة الأسرة
2003
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق