قصة غريبة فعلا !!! لولا ان كاتب المذكرات هاجم بحدة فى ذات المذكرات التوجه الديكتاتورى ليوليو 52 و سياسات عبد الناصر اللاحقة ضد الديموقراطية لأعتبرت ان تلك القصة كذبة للدفاع عن عبد الناصر !! و لكن صاحب المذكرات ابراهيم طلعت كان من اشد المدافعين عن الديموقراطية و شخصية محترمة جدا كما فهمت مما روى عنه !!
لن أنقل القصة كنص و لكن سأذكرها بإختصار ..
فى ص 74 من مذكرات أبراهيم طلعت يروى الأتى
ان ابراهيم طلعت و احمد ابوالفتح ( رئيس تحرير و صاحب جريدة المصرى الموالية للوفد ) تواصلوا مع عبد الناصر لما كان لهم من صداقة سابقة و لأنهم أدركوا انه الرئيس الحقيقى لمجلس قيادة الثورة و كان هدفهم ان يتمسك المجلس بالديموقراطية و كان ذلك فى مواجهة فريق اخر يطالب بدستور جديد يناسب الأوضاع الجديدة و يطالب بتعطيل الحياة النيابية لفترة .. و كان على رأس هذا التوجه سليمان حافظ و الدكتور السنهورى و فتحى رضوان و حسن الهضيبى و كان ذلك يصادف هوى فى نفس على ماهر رئيس الوزراء .
و كانوا جميعهم من أعداء الوفد التقليديين حسب كلام ابراهيم طلعت .. و كان من المتوقع انه فى حال اجراء اية انتخابات فإن الوفد سيفوز بها ..
كان عبد الناصر يحدث ابراهيم طلعت و احمد ابو الفتح تلميحا عن خطر المجموعة السابقة على الديموقراطية و يطالبهم بكتابة مقالات تدافع عن الديموقراطية بشدة و أن يحذروا من خطر الدكتاتورية العسكرية . و كذلك استعان عبد لاناصر برئيس تحرير المصور أ. حلمى سلام ..
يقول ابراهيم طلعت " لم نكن نظن أن الخلاف بين عبد الناصر و أكثر زملائه كان من الحدة و الخشونة بالدرجة التى كنا نتصورها . و التى تبينا بعد ذلك بكثير انها تفاقمت لدرجة كان يمكن أن تؤدى إلى القبض عليه و إقصائه و لكن استطعت ان اتبين ذلك من مشاهدة عابرة ."
ثم يروى انهم فى تلك الأيام الأولى من الثورة كانوا فى
" و طرقنا الباب .. و بعد قليل فتح هو الباب و كان يرتدى البيجاما و يضع حول رقبته فوطة .. و رحب بنا و دعانا للدخول و اعتذر بأنه قد عاد لتوه من مجلس القيادة .
و بعد ان جلسنا قال لنا بالحرف الواحد :
- خضيتونى يا جماعة .. تصدقوا انا كنت فاكر انهم جايين يقبضوا على .. فظننت انه يمزح ،و أجبته ضاحكا :
- مين ده اللى يقدر يقبض عليك ؟ .. و أجاب : كل شئ جايز .. إخوانا فاكرين إن أنا دسيسة عليهم و انى خدعتهم و أن الإنقلاب كان علشان الوفد يرجع و بيتهمونى بأنى عميل للوفد .. اتبسطوا بقى يا وفديين !!
كان عبد الناصر يتكلم بمرارة واضحة ، و علمت منه ان خالج محيى الدين لا يحضر أكثر اجتمعاتهم فى ذلك لاوقت ( لأنه قاعد فى اسكندرية بيستحمه فى البحر ) و يوسف صديق مش عضو فى المجلس و كان كلاهما من أنصار عودة الحياة البرلمانية و بسرعة . "
ثم يروى لاحقا ان حسن الشافعى مدير تحرير المصرى ( كان مع ابراهيم طلعت فى زيارتهم لعبد الناصر ) قد ذكره بعد نشر هذه الحلقة من المذكرات ان عبد الناصر قد فتح لهم الباب و هو يمسك بيده مسدسا فى جرابه الجلدى !!
أيام الوفد الأخيرة
مذكرات ابراهيم طلعت
مكتبة الأسرة 2003
جريدة المصرى و كانوا بصدد نشر خبر غير مؤكد .. فتوجهوا لعبد الناصر فى منزله للتأكد من صحة الخبر و كان ذلك فى حوالى الرابعة عصرا ..
لن أنقل القصة كنص و لكن سأذكرها بإختصار ..
فى ص 74 من مذكرات أبراهيم طلعت يروى الأتى
ان ابراهيم طلعت و احمد ابوالفتح ( رئيس تحرير و صاحب جريدة المصرى الموالية للوفد ) تواصلوا مع عبد الناصر لما كان لهم من صداقة سابقة و لأنهم أدركوا انه الرئيس الحقيقى لمجلس قيادة الثورة و كان هدفهم ان يتمسك المجلس بالديموقراطية و كان ذلك فى مواجهة فريق اخر يطالب بدستور جديد يناسب الأوضاع الجديدة و يطالب بتعطيل الحياة النيابية لفترة .. و كان على رأس هذا التوجه سليمان حافظ و الدكتور السنهورى و فتحى رضوان و حسن الهضيبى و كان ذلك يصادف هوى فى نفس على ماهر رئيس الوزراء .
و كانوا جميعهم من أعداء الوفد التقليديين حسب كلام ابراهيم طلعت .. و كان من المتوقع انه فى حال اجراء اية انتخابات فإن الوفد سيفوز بها ..
كان عبد الناصر يحدث ابراهيم طلعت و احمد ابو الفتح تلميحا عن خطر المجموعة السابقة على الديموقراطية و يطالبهم بكتابة مقالات تدافع عن الديموقراطية بشدة و أن يحذروا من خطر الدكتاتورية العسكرية . و كذلك استعان عبد لاناصر برئيس تحرير المصور أ. حلمى سلام ..
يقول ابراهيم طلعت " لم نكن نظن أن الخلاف بين عبد الناصر و أكثر زملائه كان من الحدة و الخشونة بالدرجة التى كنا نتصورها . و التى تبينا بعد ذلك بكثير انها تفاقمت لدرجة كان يمكن أن تؤدى إلى القبض عليه و إقصائه و لكن استطعت ان اتبين ذلك من مشاهدة عابرة ."
ثم يروى انهم فى تلك الأيام الأولى من الثورة كانوا فى
" و طرقنا الباب .. و بعد قليل فتح هو الباب و كان يرتدى البيجاما و يضع حول رقبته فوطة .. و رحب بنا و دعانا للدخول و اعتذر بأنه قد عاد لتوه من مجلس القيادة .
و بعد ان جلسنا قال لنا بالحرف الواحد :
- خضيتونى يا جماعة .. تصدقوا انا كنت فاكر انهم جايين يقبضوا على .. فظننت انه يمزح ،و أجبته ضاحكا :
- مين ده اللى يقدر يقبض عليك ؟ .. و أجاب : كل شئ جايز .. إخوانا فاكرين إن أنا دسيسة عليهم و انى خدعتهم و أن الإنقلاب كان علشان الوفد يرجع و بيتهمونى بأنى عميل للوفد .. اتبسطوا بقى يا وفديين !!
كان عبد الناصر يتكلم بمرارة واضحة ، و علمت منه ان خالج محيى الدين لا يحضر أكثر اجتمعاتهم فى ذلك لاوقت ( لأنه قاعد فى اسكندرية بيستحمه فى البحر ) و يوسف صديق مش عضو فى المجلس و كان كلاهما من أنصار عودة الحياة البرلمانية و بسرعة . "
ثم يروى لاحقا ان حسن الشافعى مدير تحرير المصرى ( كان مع ابراهيم طلعت فى زيارتهم لعبد الناصر ) قد ذكره بعد نشر هذه الحلقة من المذكرات ان عبد الناصر قد فتح لهم الباب و هو يمسك بيده مسدسا فى جرابه الجلدى !!
أيام الوفد الأخيرة
مذكرات ابراهيم طلعت
مكتبة الأسرة 2003
جريدة المصرى و كانوا بصدد نشر خبر غير مؤكد .. فتوجهوا لعبد الناصر فى منزله للتأكد من صحة الخبر و كان ذلك فى حوالى الرابعة عصرا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق