قصة اليوم طريفة و لكنها تعكس الأداء السلطوى بعد 52 ..
يروى ابراهيم طلعت فى مذكراته
" فى يوم لا اذكره فى أوئل شهر أغسطس 1952 اتصل بى الأستاذ احمد فؤاد ( قاضى يسارى و من قادة حدتو و كان قد تعاون مع الضباط الأحرار فى طباعة منشوراتهم ) من القاهرة تليفونيا ، و بعد السلام التقليدى و السؤال عن الصحة سألنى قائلا .. تعرف واحد مستار كويس و شجاع ؟ فقلت له لماذا ؟ و إذ به يقول : علشان نعمله نائب عمومى !!
و اجبته انه كقاضى يعرف رجال القضاء أكثر منى و انا محام فى الإسكندرية و المعروف أننى لا أعرف رجال القضاء جميعا .. و لكنه اصر على ان افكر .. و سكت لحظات كنت أفكر فيها بسرعة ثم قلت له : فى واحد مستشار لا أعرف اسمه أصدر حكما شجاعا بموجبه تم الإفراج عن كتاب خالد محمد خالد - من هنا نبدأ - و كانت الحكومة قد صادرته أيام الملكية عند صدوره "
يروى ابراهيم طلعت تفاصبل الوصول لأسم المستشار حافظ سابق و تم تعيينه بالفعل نائبا عموميا .. و لكن القصة الطريفة !! أو المأساوية أن احمد فؤاد روى لإبراهيم طلعت كيفية تعيين حافظ سابق فقال له
" ان مجلس القيادة كلف البوليس الحربى بإحضار المستشار حافظ سابق فتحرى المختصون عن عنوانه و توجهت اليه مجموعة من جنود الشرطة العسكرية بالموتوسيكلات بقيادة بعض الضباط فى سيارة .. و توجهت هذه المظاهرة الى بيت الرجل و طلبت منه ارتداء ملابسه على عجل و التوجه معهم الى مقر القيادة و تساءل عن الأسباب فلم يجبه أحد لأنهم لم يكونوا يعلمون سبب استدعائه .. و نزل الرجل فى صحبتهم و هو فى حالة قلق شديد . و أجلسوه تحت الحراسة المشددة فى غرفة بالدور الأرضى للمبنى و كان مجلس القيادة مجتمعا وقتئذ .. و طال الإجتماع و سعادة النائب العام الجديد فى حالة يرثى لها من القلق و الخوف .
و بعد فترة انفض الإجتماع و نبه الضابط الذى كان يتولى حراسته أحد اعضاء المجلس الى وجوده بناء على طلبهم .
فلما علم عضو مجلس القيادة باسم الرجل ، قال له فى هدوء : مبروك احنا عيناك نائب عمومى .!!
ايام الوفد الأخيرة
مذكرات ابراهيم طلعت
مكتبة الأسرة 2003
يروى ابراهيم طلعت فى مذكراته
" فى يوم لا اذكره فى أوئل شهر أغسطس 1952 اتصل بى الأستاذ احمد فؤاد ( قاضى يسارى و من قادة حدتو و كان قد تعاون مع الضباط الأحرار فى طباعة منشوراتهم ) من القاهرة تليفونيا ، و بعد السلام التقليدى و السؤال عن الصحة سألنى قائلا .. تعرف واحد مستار كويس و شجاع ؟ فقلت له لماذا ؟ و إذ به يقول : علشان نعمله نائب عمومى !!
و اجبته انه كقاضى يعرف رجال القضاء أكثر منى و انا محام فى الإسكندرية و المعروف أننى لا أعرف رجال القضاء جميعا .. و لكنه اصر على ان افكر .. و سكت لحظات كنت أفكر فيها بسرعة ثم قلت له : فى واحد مستشار لا أعرف اسمه أصدر حكما شجاعا بموجبه تم الإفراج عن كتاب خالد محمد خالد - من هنا نبدأ - و كانت الحكومة قد صادرته أيام الملكية عند صدوره "
يروى ابراهيم طلعت تفاصبل الوصول لأسم المستشار حافظ سابق و تم تعيينه بالفعل نائبا عموميا .. و لكن القصة الطريفة !! أو المأساوية أن احمد فؤاد روى لإبراهيم طلعت كيفية تعيين حافظ سابق فقال له
" ان مجلس القيادة كلف البوليس الحربى بإحضار المستشار حافظ سابق فتحرى المختصون عن عنوانه و توجهت اليه مجموعة من جنود الشرطة العسكرية بالموتوسيكلات بقيادة بعض الضباط فى سيارة .. و توجهت هذه المظاهرة الى بيت الرجل و طلبت منه ارتداء ملابسه على عجل و التوجه معهم الى مقر القيادة و تساءل عن الأسباب فلم يجبه أحد لأنهم لم يكونوا يعلمون سبب استدعائه .. و نزل الرجل فى صحبتهم و هو فى حالة قلق شديد . و أجلسوه تحت الحراسة المشددة فى غرفة بالدور الأرضى للمبنى و كان مجلس القيادة مجتمعا وقتئذ .. و طال الإجتماع و سعادة النائب العام الجديد فى حالة يرثى لها من القلق و الخوف .
و بعد فترة انفض الإجتماع و نبه الضابط الذى كان يتولى حراسته أحد اعضاء المجلس الى وجوده بناء على طلبهم .
فلما علم عضو مجلس القيادة باسم الرجل ، قال له فى هدوء : مبروك احنا عيناك نائب عمومى .!!
ايام الوفد الأخيرة
مذكرات ابراهيم طلعت
مكتبة الأسرة 2003
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق