يذكر فريد فى مذكراته بعض الأخبار عن سعد زغلول ..
ففى البداية يذكر نبذة عن نشأة سعد كمساعد فقير لأحد المحامين و حتى صعوده و نجاحه كمحامى و قراره بالدراسة فى فر جامعات فرنسا بعد ان عايره أحد المحامين بأنه لم يدرس و ليس ملم بالقانون بما يكفى ..
ثم يذكر كيف ان الحزب الوطنى سانده فى احد الإنتخابات لمجلس النواب و ان كان فريد قد اوصى رفاقه بالحزب الوطنى بالحرص كي لا ينقلب سعد زغلول على القضية الوطنية بعد نجاحه كما فعل اخرون ..و يذكر انه يقول ذلك بالرغم من انه رافقه فى احدى الرحلات الى اوربا و لم يجد منه الا كل وطنية و اخلاص .
ثم فى مرحلة لاحقة نلحظ ان هناك حالة من الإحباط اصابت أعضاء الحزب الوطنى فى اوربا بسبب خلافات مالية مع سعد ورفاقه .
فى مرحلة اخرى عند بداية تحرك الوفد بقيادة سعد للتفاوض من اجل استقلال مصر .. نلحظ ان الشكوك قد انتابت فريد تجاه سعد ورفاقه .. فنجده يذكر فى مذكراته ..
" 6 مايو سنة 19 اتانى جاب من وفيق أفندى رفعت من نابولى مؤرخ 27 ابريل ينبئ بوصوله ، و أنه سيسافر الى رومة ثم الى تورينو و يقول فى آخره أرجو ايقاف كل مخابرة مع سعد و من معه الأن ) . و هذه العبارة تدل على ان جماعة الحزب الوطنى غير راضين عن سياسة سعد بل يخضوا ( كما أخشى ) أن يتفق مع الإنكليز على بعض إصلاحات داخلية فقط و لذلك أتى رجال الحزب الوطنى ليطالبوا بالأستقلال التام .
و لكن فى موضع لاحق يذكر فريد ان الحزب الوطنى عدل عن السفر و ان السبب فى ذلك " أن الجنرال اللانبى قال " كيف يدعى سعد باشا و اخوانه انهم يمثلون المة . و الحال أن الحزب الوطنى الذى هو أكبر حزب فى مصر غير راض عنه و سيرسل وفدا أخر لباريس " فرجال الحزب عند سماعهم هذا الكلام قرروا عدم السفر لعدم عرقلة سعد مادام هذا الوفد يطالب باستقلال مصر و حتى تسقط دعوى الإنكليز بأن المصريين غير متفقين .
ثم فى فقرة لاحقة يشكو فريد من تجاهل سعد و رفاقه لأعضاء الحزب الوطنى و عدم رده على مراسلاتهم بما فيها تهنئة شخصية من فريد لسعد .
ان السطور السابقة تعكس ان الأمور لم تكن دائما واضحة كما نظن و ان الزعماء اختلفوا و اتفقوا و انتابتهم الشكوك تجاه بعضهم البعض فى احيان اخرى .. و لا يؤثر ذلك على اخلاصهم لقضيتهم كل حسب منظوره ..
و فى الأجزاء الأخيرة من المذكرات سنلحظ ان فريد سيذكر تفاقم حالته المرضية بالكبد و احتياجه للعلاج كل فترة حتى توفى فى صمت فى نفس العام 1919 .
صـ 436
ففى البداية يذكر نبذة عن نشأة سعد كمساعد فقير لأحد المحامين و حتى صعوده و نجاحه كمحامى و قراره بالدراسة فى فر جامعات فرنسا بعد ان عايره أحد المحامين بأنه لم يدرس و ليس ملم بالقانون بما يكفى ..
ثم يذكر كيف ان الحزب الوطنى سانده فى احد الإنتخابات لمجلس النواب و ان كان فريد قد اوصى رفاقه بالحزب الوطنى بالحرص كي لا ينقلب سعد زغلول على القضية الوطنية بعد نجاحه كما فعل اخرون ..و يذكر انه يقول ذلك بالرغم من انه رافقه فى احدى الرحلات الى اوربا و لم يجد منه الا كل وطنية و اخلاص .
ثم فى مرحلة لاحقة نلحظ ان هناك حالة من الإحباط اصابت أعضاء الحزب الوطنى فى اوربا بسبب خلافات مالية مع سعد ورفاقه .
فى مرحلة اخرى عند بداية تحرك الوفد بقيادة سعد للتفاوض من اجل استقلال مصر .. نلحظ ان الشكوك قد انتابت فريد تجاه سعد ورفاقه .. فنجده يذكر فى مذكراته ..
" 6 مايو سنة 19 اتانى جاب من وفيق أفندى رفعت من نابولى مؤرخ 27 ابريل ينبئ بوصوله ، و أنه سيسافر الى رومة ثم الى تورينو و يقول فى آخره أرجو ايقاف كل مخابرة مع سعد و من معه الأن ) . و هذه العبارة تدل على ان جماعة الحزب الوطنى غير راضين عن سياسة سعد بل يخضوا ( كما أخشى ) أن يتفق مع الإنكليز على بعض إصلاحات داخلية فقط و لذلك أتى رجال الحزب الوطنى ليطالبوا بالأستقلال التام .
و لكن فى موضع لاحق يذكر فريد ان الحزب الوطنى عدل عن السفر و ان السبب فى ذلك " أن الجنرال اللانبى قال " كيف يدعى سعد باشا و اخوانه انهم يمثلون المة . و الحال أن الحزب الوطنى الذى هو أكبر حزب فى مصر غير راض عنه و سيرسل وفدا أخر لباريس " فرجال الحزب عند سماعهم هذا الكلام قرروا عدم السفر لعدم عرقلة سعد مادام هذا الوفد يطالب باستقلال مصر و حتى تسقط دعوى الإنكليز بأن المصريين غير متفقين .
ثم فى فقرة لاحقة يشكو فريد من تجاهل سعد و رفاقه لأعضاء الحزب الوطنى و عدم رده على مراسلاتهم بما فيها تهنئة شخصية من فريد لسعد .
ان السطور السابقة تعكس ان الأمور لم تكن دائما واضحة كما نظن و ان الزعماء اختلفوا و اتفقوا و انتابتهم الشكوك تجاه بعضهم البعض فى احيان اخرى .. و لا يؤثر ذلك على اخلاصهم لقضيتهم كل حسب منظوره ..
و فى الأجزاء الأخيرة من المذكرات سنلحظ ان فريد سيذكر تفاقم حالته المرضية بالكبد و احتياجه للعلاج كل فترة حتى توفى فى صمت فى نفس العام 1919 .
صـ 436
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق