تبرع محمد فريد بمكتبته لنادى المدارس العليا فاق عدد هذه الكتب الخمسمائة مجلد بعضها يحوى اهداء من المؤلفين .. وضع النادى المكتبة فى غيرفة مخصوصة و وضعت صورة محمد فريد اعلى احد الدواليب مع خطاب شكر لمحمد فريد على هبته . ( يا ترى اين تلك المكتبة الأن ؟ )
يروى محمد فريد فى مذكراته
" بعد سفرى من مصر فى مارث سنة 1912 و ما كتبته ضد الخديو و النظار فى جريدة الهلال العثمانى التى كان يصدرها الشيخ عبد العزيز جاويش بها ( الأستانة ) بمال جمعية الأتحاد و الترقى و ما كتبته كذلك بجرائد أوروبا و بالأخص فى جريدة السيكل Siecle أراد الخديو محو أسمى من عداد أعضاء هذا النادى فطلب ذلك من النظار ، و هم طلبوا عزت شكرى بك رئيس النادى و طلبوا منه شطب إسمى لأنى مجرم ، هذه الكلمة قالها عبد الخالق باشا ثروت النائب العمومى فقال لهم عزت بك بان الأمر صعب لتعلق الطلبة بى . فهددوه بقفل النادى إن لم يتم الشطب فى بحر أسبوع ، فعاد عزت و أخبر أعضاء لجنة النادى فرفضوا بالأجماع قائلين أنهم يفضلون قفل لانادى على إتيان هذا العمل الذى يدل على نكران الجميل ، فعاد شكرى فطلبوا منه أن يطلبوا منى الأستقالة بالتلغراف فرفضت اللجنة كذلك و أخيرا كلفوا أمين الرافعى سكرتير النادى بأن يكتب لى بشرح المسألة طالبا منى أرسال استقالة تقدم اذا قضت الضرورة حتى لا يقفل النادى ، فأرسلتها إليهم و لكنها لم تقدم و بالتالى لم تقبل و سكتت الحكومة أمام إصرار الطلبة .
و كتب لى عزت شكرى وقتها جوابا بكل ما جرى و اخبرنى امين الرافعى بالتفصيلات أمس ( 24 يوليو سنة 1913 ) و مما قاله لى أن عزت قال أثناء الحديث لعبد الخالق باشا ثروت : ها أنت من أعضاء النادى فاحضر بنفسك و اقنع الطلبة فارتجف أمام إخوانه الوزراء و أراد الإنكار قائلا : إنى كنت عضوا و لكنى تركته ، فأجابه عزت [ان هذا غير صحيح لأنه سوى حسابه و دفع ما كان لخزينة النادى قريبا ، فبهت الكذاب و عندها قال حشمت باشا ناظر المعارف : أشطبوا فريدا و نحن كلنا ندخل النادى ."
شوية نميمة ظريفة
يكمل فريد فى مذكراته قائلا
" عزت بك شكرى كان قاضيا بالمحاكم الأهلية و هو من أصدقائى من مدة التلمذة بمدرسة الحقوق إلا انه سافر مع اخيه نجيب لأتمام علومه فى أوربا و أنا اتممت دراستى بمصر . و من صغره له ولع بحب الظهور و التقرب من الكبراء و البرنسات و الانتساب و لو كذبا للعائلة الخديوية ، حتى كنا أيام المدرسة نغيظه بالطعن على محمد على باشا و عائلته فكان يغضب و يترك الأكل فنضحك عليه و نأكل غذائه . لما كبر و دخل وظائف القضاء تقدم عليه اخوه الأصغر أسماعيل صدقى باشا وكيل وزارة الداخلية الأن فلم تقبل نفسه البقاء فى الخدمة خصوصا و انه تزوج بأحدى بنات رقية هانم بنت البرنس مصطفى فاضل باشا أخ اسماعيل باشا الخديو و مع ان زوجته ليست بأميرة لأن والدها تونسى أسمه بن عياد فهو يلقب زوجته دائما بالبرنسيسة و من الغريب انه يقبل أنها تكتب على أوراق زيارتها
(Mme Izzat Choukri, nee Princesse Ben Ayad d'Egypt )
و هو كذب محض . "
و يكمل محمد فريد سرد سيرة عزت بك شكرى و التى بها الكثير من القدح !!
ص 95
يروى محمد فريد فى مذكراته
عبد الخالق ثروت |
و كتب لى عزت شكرى وقتها جوابا بكل ما جرى و اخبرنى امين الرافعى بالتفصيلات أمس ( 24 يوليو سنة 1913 ) و مما قاله لى أن عزت قال أثناء الحديث لعبد الخالق باشا ثروت : ها أنت من أعضاء النادى فاحضر بنفسك و اقنع الطلبة فارتجف أمام إخوانه الوزراء و أراد الإنكار قائلا : إنى كنت عضوا و لكنى تركته ، فأجابه عزت [ان هذا غير صحيح لأنه سوى حسابه و دفع ما كان لخزينة النادى قريبا ، فبهت الكذاب و عندها قال حشمت باشا ناظر المعارف : أشطبوا فريدا و نحن كلنا ندخل النادى ."
شوية نميمة ظريفة
يكمل فريد فى مذكراته قائلا
" عزت بك شكرى كان قاضيا بالمحاكم الأهلية و هو من أصدقائى من مدة التلمذة بمدرسة الحقوق إلا انه سافر مع اخيه نجيب لأتمام علومه فى أوربا و أنا اتممت دراستى بمصر . و من صغره له ولع بحب الظهور و التقرب من الكبراء و البرنسات و الانتساب و لو كذبا للعائلة الخديوية ، حتى كنا أيام المدرسة نغيظه بالطعن على محمد على باشا و عائلته فكان يغضب و يترك الأكل فنضحك عليه و نأكل غذائه . لما كبر و دخل وظائف القضاء تقدم عليه اخوه الأصغر أسماعيل صدقى باشا وكيل وزارة الداخلية الأن فلم تقبل نفسه البقاء فى الخدمة خصوصا و انه تزوج بأحدى بنات رقية هانم بنت البرنس مصطفى فاضل باشا أخ اسماعيل باشا الخديو و مع ان زوجته ليست بأميرة لأن والدها تونسى أسمه بن عياد فهو يلقب زوجته دائما بالبرنسيسة و من الغريب انه يقبل أنها تكتب على أوراق زيارتها
(Mme Izzat Choukri, nee Princesse Ben Ayad d'Egypt )
و هو كذب محض . "
و يكمل محمد فريد سرد سيرة عزت بك شكرى و التى بها الكثير من القدح !!
ص 95
أوراق محمد فريد
المجلد الأول
مذكراتى بعد الهجرة
المجلد الأول
مذكراتى بعد الهجرة
( 1904 - 1919 )
الهيئة المصرية العامة للكتاب
سلسلة
مركز وثائق و تاريخ مصر المعاصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق