ستعرض مجموعة الرسائل المقبلة لجانب من مذكرات الزعيم الراحل محمد فريد ..
و رأيت ان أبدأ بذلك الحوار الذى رواه فى مذكراته و الذى دار بينه و بين الخديو عباس فرغم ان الحوار فى حد ذاته قد لا يكون ذو اهمية عظيمة الا انه سيضئ لنا جانبا من شخصية محمد فريد ..
بالطبع الحوار هنا مروى من طرف واحد وقد يدعو هذا للتشكك فى مصداقيته و لكن اذا تعرفنا اكثر على شخصية محمد فريد فسنرى ان ذلك الحوار وارد جدا أن يكون قد دار كما رواه ..
و قد يكون من المهم ان نذكر ان الخديو عباس حلمى الثانى كان على علاقة وطيدة بأطراف من الحركة الوطنية و الشخصيات البارزة فى المجتمع المصرى بل و كان مساند قوى لهم و على رأسهم الزعيم الراحل مصطفى كامل و الشيخ علي يوسف و الذى سانده فى قضية زواجه الشهيرة .. و لذلك فكان الحوار بينه و بين فريد له أرضية قوية كما كان هناك سابق معرفة .. الا ان محمد فريد يذكر ان الخدوي ساند بعض الشخصيات الأخرى لتكون خلفا لمصطفى كامل فى زعامة و رئاسة الحزب الوطنى ليكونوا تحت طوعه .. الا ان الرئاسة استقرت فى النهاية الى محمد فريد باشا .
و الأن الى الحوار
الخديو : ماذا عزمت عليه يا سى فريد ؟
فريد : سأسافر لأوربا و أسير فى طريق مصطفى حتى لا يقال ان الحركة ماتت بموته ، و لأظهر للعالم الوربى أن حركتنا قوية لا تقوم بقيام شخص و لا تسقط بموته .
و رأيت ان أبدأ بذلك الحوار الذى رواه فى مذكراته و الذى دار بينه و بين الخديو عباس فرغم ان الحوار فى حد ذاته قد لا يكون ذو اهمية عظيمة الا انه سيضئ لنا جانبا من شخصية محمد فريد ..
بالطبع الحوار هنا مروى من طرف واحد وقد يدعو هذا للتشكك فى مصداقيته و لكن اذا تعرفنا اكثر على شخصية محمد فريد فسنرى ان ذلك الحوار وارد جدا أن يكون قد دار كما رواه ..
و قد يكون من المهم ان نذكر ان الخديو عباس حلمى الثانى كان على علاقة وطيدة بأطراف من الحركة الوطنية و الشخصيات البارزة فى المجتمع المصرى بل و كان مساند قوى لهم و على رأسهم الزعيم الراحل مصطفى كامل و الشيخ علي يوسف و الذى سانده فى قضية زواجه الشهيرة .. و لذلك فكان الحوار بينه و بين فريد له أرضية قوية كما كان هناك سابق معرفة .. الا ان محمد فريد يذكر ان الخدوي ساند بعض الشخصيات الأخرى لتكون خلفا لمصطفى كامل فى زعامة و رئاسة الحزب الوطنى ليكونوا تحت طوعه .. الا ان الرئاسة استقرت فى النهاية الى محمد فريد باشا .
و الأن الى الحوار
الخديو : ماذا عزمت عليه يا سى فريد ؟
فريد : سأسافر لأوربا و أسير فى طريق مصطفى حتى لا يقال ان الحركة ماتت بموته ، و لأظهر للعالم الوربى أن حركتنا قوية لا تقوم بقيام شخص و لا تسقط بموته .
 |
| محمد فريد |
الخديو : عظيم عظيم سافر نجح الله مقاصدك ..
فريد : سأسافر إن شاء الله و إنما أطلب من افندينا أن لا يعاكسنى فى مساعيى و أن لا يرسل لى خلفى من يسعى ضدى أو يعرقل مساعيى كما فعل أفندينا فى العام الماضى ( 1907 ) حيث أرسل حافظ عوض و أباظة باشا و الشيخ على يوسف إلى لوندرة لمعاكسته ( يقصد معاكسة مصطفى كامل )
فريد : سأسافر إن شاء الله و إنما أطلب من افندينا أن لا يعاكسنى فى مساعيى و أن لا يرسل لى خلفى من يسعى ضدى أو يعرقل مساعيى كما فعل أفندينا فى العام الماضى ( 1907 ) حيث أرسل حافظ عوض و أباظة باشا و الشيخ على يوسف إلى لوندرة لمعاكسته ( يقصد معاكسة مصطفى كامل )
الخديو : لا و الله يا سى فريد لا تخف مصطفى نوع و انت نوع و مع ذلك فأنا لم أرسل حافظ عوض فى العام الماضى فريد : إن امر ارساله مثبوت و أنك أعطيته ثلاثمية جنيه مصاريف سفريته .
الخديو : لا والله ماية و خمسين فقط ( ثم تلعثم و تغير لونه ) فقمت و أنصرفت مودعا .
صـ 59
أوراق محمد فريد
المجلد الأول
مذكراتى بعد الهجرة
الخديو : لا والله ماية و خمسين فقط ( ثم تلعثم و تغير لونه ) فقمت و أنصرفت مودعا .
صـ 59
 |
| الخديو عباس حلمى الثانى |
أوراق محمد فريد
المجلد الأول
مذكراتى بعد الهجرة
( 1904 - 1919 )
الهيئة المصرية العامة للكتاب
سلسلة
مركز وثائق و تاريخ مصر المعاصر
سلسلة المذكرات التاريخية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق