الأحد، 16 فبراير 2014

أغتيال الأشتر , إن لله جنودا من عسل .

" و الأشتر أسمه مالك بن الحارث ، قال ابن المظفر فى مرآة الزمان : قال علماء السيرة كابن اسحاق و هشام و الواقدى قالوا : لما اختل امر مصر على محمد بن أبى بكر الصديق و بلغ أمير المؤمنين على بن أبى طالب قال : ما لمصر إلا أحد الرجلين ، صاحبنا الذى عزلناه عنها - يعنى قيس بن سعد بن عبادة - أو مالك بن الحارث - يعنى الأشتر هذا "
" فخرج الأشتر من عند على و أتى رحله و تهيأ للخروج الى مصر ، و كتب عيون معاوية إليه بولاية الأشتر على مصر فشق عليه و عظم ذلك لديه و كان قد طمع فى مصر و علم أن الأشتر متى قدمها كان أشد عليه ، فكتب معاوية الى الخانسيار ( رجل من أهل الخراج و قيل كان دهقان القلزم ) يقول : إن الأشتر واصل الى مصر قد وليها ، فإن أنت كفيتنى إياه لم آخذ منك خراجا ما بقيت ، فأقبل لهلاكه بكل ما تقدر عليه ، فخرج الخانسيار حتى قدم القلزم فأقام به ، و خرج الأشتر من العراق يريد مصر حتى قدم الى القلزم فاستقبله الخانسيار فقال له : انزل فإنى رجل من أهل الخراج و قد أحضرت ما عندى ، فنزل الأشتر فأتاه بطعام و علف و سقاه شربة من عسل جعل فيها سما فلما شربه مات ، و بعث الخانسيار  أخبر بموته معاوية ، فلما بلغ معاوية و عمرو بن العاص موت الأشتر قال عمرو بن العاص إن لله جنودا من عسل ." 

و قد اختلفت روايات تفاصيل إغتيال الأشتر  و قد ذكرها ابن تغرى بردى .
المصدر  
النجوم الزاهرة فى  ملوك  مصر  و القاهرة   ج 1  صـ 103
تأليف: جمال  الدين  أبى المحاسن  بن  تغرى بردى  الأتابكى  813 - 874 هـ 

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية