بعد ان وقعت موقعة الجمل بعث عمرو بن العاص الى ولديه عبد الله و محمد " فقال : إنى قد رأيت رأيا و لستما باللذين تردانى عن رأيى و لكن أشيرا على ، إنى رأيت العرب صاروا عنزين يضطربان ،و أنا طارح نفسى بين جزارى مكة و لست أرضى بهذه المنزلة ، فإلى اى الفريقين أعمد ؟ قال له ابنه عبد الله : إن كنت لابد فاعلا فإلى على ، قال إنى إن اتيت عليا قال إنما انت رجل من المسلمين ، و إن أتيت معاوية يخلطنى بنفسه و يشركنى فى أمره ، فأتى معاوية .
و عن عروة و غيره قال : دعا عمرو ابنيه ، فأشار عليه عبد الله أن يلزم بيته لأنه أسلم له ، فقال محمد : أنت شريف من أشراف العرب و ناب من أنيابها ، لا أرى أن تتخلف ، فقال عمرو لإبنه عبد الله : أما أنت فأشرت على بما هو خير لى فى آخرتى ، و أما أنت يا محمد فأشرت على بما هو انبه لذكرى ، إرتحلا فرحلا ."
و عن عروة و غيره قال : دعا عمرو ابنيه ، فأشار عليه عبد الله أن يلزم بيته لأنه أسلم له ، فقال محمد : أنت شريف من أشراف العرب و ناب من أنيابها ، لا أرى أن تتخلف ، فقال عمرو لإبنه عبد الله : أما أنت فأشرت على بما هو خير لى فى آخرتى ، و أما أنت يا محمد فأشرت على بما هو انبه لذكرى ، إرتحلا فرحلا ."
المصدر
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة ج 1 صـ 113
تأليف: جمال الدين أبى المحاسن بن تغرى بردى الأتابكى 813 - 874 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق