ذكرنا فى رسالة سابقة كيف خان الخديو الجيش المصرى و تخاذل بعض الضباط و انضموا الى الخديو المساند لجيش الإحتلال .
فكيف تم تمويل الجيش المصرى ؟
يقول عرابى فى مذكراته
" و بناء على ما ذكر تحرر من المجلس العام للمديريات بتحصيل الأموال من الأهالى عن كل فدان عشرة قروش و من شاء ان يتبرع بشئ إعانة لاخوانهم المجاهدين فى سبيل المدافعة عن الوطن يقبل منه مع اعلان الشكر له .
و لما أعلن لك للعموم جاءت الأمة عاى اختلاف مذاهبها و نحلها بالمال و الغلال و الخيل و الجمال و الأبقار و الجواميس و الأغنام و الفاكهة و الخضروات حتى حطب الحريق و منهم موسى بك مزار الرجل الوطنى الكريم ، تبرع بألف و ثلثمائة توب بفتة و ثلاثين عجل بقر عن طيب نفس . و منهم والدة الخديو اسماعيل تبرعت بجميع خيول عرباتها و اقتدى بها باقى افراد العائلة الخديوية و كذلك حرم خيرى باشا رئيس الديوان الخديوى و حرم رياض باشا و كثير من الذوات و السيدات فضلا عن الأقمشة و الأربطة اللازمة للمجاريح و من الأهالى من تبرع بنصف ما يمتلكه من الغلال و المواشى و منهم من خرج عن جميع ما يمتلكه و منهم من عرض أولاده للدفاع عن الوطن العزيز لعدم قدرته لى القتال بنفسه و فى الجملة فان الامة المصرية قدمت من التبرعات و الكرم و اظهرت من الغيرة الوطنية ما لم يسبق له مثيل فى القرون الخالية ، فاسأل الله سبحانه ان يجزى الأمة خير الجزاء و ان يرد لها استقلالها .
و يذكر محقق المذكرات فى الهامش ان خزانة الدولة لم تتكلف قرشا فى فى تلك المعركة .
المصدر
مذكرات عرابى
كشف الاستار عن سر الأسرار فى النهضة المصرية المشهورة بالثورة العرابية
دراسة و تحقيق عبد المنعم إبراهيم الجميعى
الجزء الثانى
ص604
فكيف تم تمويل الجيش المصرى ؟
يقول عرابى فى مذكراته
" و بناء على ما ذكر تحرر من المجلس العام للمديريات بتحصيل الأموال من الأهالى عن كل فدان عشرة قروش و من شاء ان يتبرع بشئ إعانة لاخوانهم المجاهدين فى سبيل المدافعة عن الوطن يقبل منه مع اعلان الشكر له .
و لما أعلن لك للعموم جاءت الأمة عاى اختلاف مذاهبها و نحلها بالمال و الغلال و الخيل و الجمال و الأبقار و الجواميس و الأغنام و الفاكهة و الخضروات حتى حطب الحريق و منهم موسى بك مزار الرجل الوطنى الكريم ، تبرع بألف و ثلثمائة توب بفتة و ثلاثين عجل بقر عن طيب نفس . و منهم والدة الخديو اسماعيل تبرعت بجميع خيول عرباتها و اقتدى بها باقى افراد العائلة الخديوية و كذلك حرم خيرى باشا رئيس الديوان الخديوى و حرم رياض باشا و كثير من الذوات و السيدات فضلا عن الأقمشة و الأربطة اللازمة للمجاريح و من الأهالى من تبرع بنصف ما يمتلكه من الغلال و المواشى و منهم من خرج عن جميع ما يمتلكه و منهم من عرض أولاده للدفاع عن الوطن العزيز لعدم قدرته لى القتال بنفسه و فى الجملة فان الامة المصرية قدمت من التبرعات و الكرم و اظهرت من الغيرة الوطنية ما لم يسبق له مثيل فى القرون الخالية ، فاسأل الله سبحانه ان يجزى الأمة خير الجزاء و ان يرد لها استقلالها .
و يذكر محقق المذكرات فى الهامش ان خزانة الدولة لم تتكلف قرشا فى فى تلك المعركة .
المصدر
مذكرات عرابى
كشف الاستار عن سر الأسرار فى النهضة المصرية المشهورة بالثورة العرابية
دراسة و تحقيق عبد المنعم إبراهيم الجميعى
الجزء الثانى
ص604
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق