نجح معاوية بن أبى سفيان فى الخلاص من الرجل القوى قيس بن سعد بالحيلة و أغتيال الأخر الأشتر .ز و لم يبق الا محمد بن أبى بكر الصديق والى مصر .. و بمساعدة بعض من شيعة عثمان المقيمين بخربتا كما وصفهم ابن تغرى بردى اعد العدة لدخول مصر .
فأرسل عمرو بن العاص لمحمد بن أبى بكر قائلا :
" أما بعد فنح عنى بدمك فإنى لا أحب أن يصيبك منى قلامة ظفر ، و الناس بهذه البلاد قد إجتمعوا على خلافك ( و هم مسلموك ) فأخرج منها إنى لك من الناصحين .
و معه كتاب معاوية يقول يا محمد ، إن غب البغى و الظلم عظيم الوبال و سفك الدماء الحرام من النقمة فى الدنيا و الأخرة ،و إنا لا نعلم أحدا كان على عثمان أشد منك ، فسعيت عليه مع الساعين و سفكت دمه مع السافكين ، ثم أنت تظن أنى نائم عنك و ناس سيئاتك ، - و كلام طويل من هذا النمط حتى قال : و لن يسلمك الله من القصاص أينما كنت و السلام . فطوى محمد الكتابين و بعث بهما الى على بن أبى طالب و فى ضمنهما يستنجده و يطلب منه المدد والرجال . فرد عليه الجواب من عند على بن أبى طالب بالوصية و الشدة ،و لم يمده بأحد.
ثم كتب محمد الى معاوية و عمرو كتابا خشن لهما فيه فى القول ثم قام محمد فى الناس خطيبا ."
استحث محمد بن أبى بكر الناس على الخروج الى الجهاد فى الله و خرج فى ألفى رجل . و انتهت المقتلة بهزيمة محمد ابن ابى بكر و دخل عمرو بن العاص مصر غازيا للمرة الثانية و لكن فى مواجهة المسلمين تلك المرة . و تم القبض على محمد بن ابى بكر و هو يكاد يموت عطشا فأقبلوا به على الفسطاط " و وثب أخوه عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق الى عمرو بن العاص و كان فى جنده !! فقال : أيقتل أخى صبرا ؟ فأرسل عمرو الى معاوية بن حديج يأمره ان يأتيه بمحمد بن ابى بكر كرامة لأخيه عبد الرحمن بن ابى بكر . فقال معاوية بن حديج : أيقتل كنانة بن بشر و أخلى أنا محمدا ؟ هيهات هيهات . فقال محمد : أسقونى ماء ، فقال معاوية بن حديج : لا سقانى الله ان سقيتك قطرة ، إنكم منعتم عثمان الماء ثم قتلتموه صائما فتلقاه الله بالرحيق المختوم ،و الله لأقتلنك با بن أبى بكر فليسقك الله من الجحيم ، فقال محمد لمعاوية بن حديج : يابن اليهودية النساجة ليس ذلك إليك ، أما والله لو كان سيفى بيدى ما بلغتم بى هذا . فقال معاوية بن حديج : أتدرى ما أصنع بك ؟ أدخلك فى جوف حمار ثم أحرقه عليك بالنار ، فقال محمد : إن فعلتم ذلك لطالما فعلتموه بأولياء الله تعالى . ثم طال الكلام بينهما حتى أخذ معاوية بن حديج محمدا ثم ألقاه فى جيفة حمار ميت ثم حرقه بالنار ، و قيل أنه قطع رأسه و أرسله الى معاوية بن أبى سفيان بدمشق و طيف به ، و هو أول رأس طيف به فى الإسلام . "
فأرسل عمرو بن العاص لمحمد بن أبى بكر قائلا :
" أما بعد فنح عنى بدمك فإنى لا أحب أن يصيبك منى قلامة ظفر ، و الناس بهذه البلاد قد إجتمعوا على خلافك ( و هم مسلموك ) فأخرج منها إنى لك من الناصحين .
و معه كتاب معاوية يقول يا محمد ، إن غب البغى و الظلم عظيم الوبال و سفك الدماء الحرام من النقمة فى الدنيا و الأخرة ،و إنا لا نعلم أحدا كان على عثمان أشد منك ، فسعيت عليه مع الساعين و سفكت دمه مع السافكين ، ثم أنت تظن أنى نائم عنك و ناس سيئاتك ، - و كلام طويل من هذا النمط حتى قال : و لن يسلمك الله من القصاص أينما كنت و السلام . فطوى محمد الكتابين و بعث بهما الى على بن أبى طالب و فى ضمنهما يستنجده و يطلب منه المدد والرجال . فرد عليه الجواب من عند على بن أبى طالب بالوصية و الشدة ،و لم يمده بأحد.
ثم كتب محمد الى معاوية و عمرو كتابا خشن لهما فيه فى القول ثم قام محمد فى الناس خطيبا ."
استحث محمد بن أبى بكر الناس على الخروج الى الجهاد فى الله و خرج فى ألفى رجل . و انتهت المقتلة بهزيمة محمد ابن ابى بكر و دخل عمرو بن العاص مصر غازيا للمرة الثانية و لكن فى مواجهة المسلمين تلك المرة . و تم القبض على محمد بن ابى بكر و هو يكاد يموت عطشا فأقبلوا به على الفسطاط " و وثب أخوه عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق الى عمرو بن العاص و كان فى جنده !! فقال : أيقتل أخى صبرا ؟ فأرسل عمرو الى معاوية بن حديج يأمره ان يأتيه بمحمد بن ابى بكر كرامة لأخيه عبد الرحمن بن ابى بكر . فقال معاوية بن حديج : أيقتل كنانة بن بشر و أخلى أنا محمدا ؟ هيهات هيهات . فقال محمد : أسقونى ماء ، فقال معاوية بن حديج : لا سقانى الله ان سقيتك قطرة ، إنكم منعتم عثمان الماء ثم قتلتموه صائما فتلقاه الله بالرحيق المختوم ،و الله لأقتلنك با بن أبى بكر فليسقك الله من الجحيم ، فقال محمد لمعاوية بن حديج : يابن اليهودية النساجة ليس ذلك إليك ، أما والله لو كان سيفى بيدى ما بلغتم بى هذا . فقال معاوية بن حديج : أتدرى ما أصنع بك ؟ أدخلك فى جوف حمار ثم أحرقه عليك بالنار ، فقال محمد : إن فعلتم ذلك لطالما فعلتموه بأولياء الله تعالى . ثم طال الكلام بينهما حتى أخذ معاوية بن حديج محمدا ثم ألقاه فى جيفة حمار ميت ثم حرقه بالنار ، و قيل أنه قطع رأسه و أرسله الى معاوية بن أبى سفيان بدمشق و طيف به ، و هو أول رأس طيف به فى الإسلام . "
المصدر
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة ج 1 صـ 109
تأليف: جمال الدين أبى المحاسن بن تغرى بردى الأتابكى 813 - 874 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق